تناولت الإعلامية ريهام السهلى - خلال حلقة أمس الأحد من برنامج "90دقيقة" - عدة قضايا مهمة، أبرزها محاصرة الإخوان المسلمين لمدينة الإنتاج الإعلامى، والاعتداء على الإعلاميين والصحفيين والسياسيين أمام المدينة، وضرورة فتح باب الحوار الوطنى لحل الأزمة الراهنة، واعتداء المواطنين على بعضهم بحجة الضبطية القضائية. أكد الدكتور عزازى على عزازى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، فى مداخلة هاتفية بالبرنامج، على أن مؤيدى الرئيس مرسى، يمارسون العنف تحت اسم الشرعية، وأداء الشرطة بعد الثورة يحتاج لدعم شعبى. وأضاف "عزازى" أن التيار الدينى هو من يهاجم الشرطة ويوجة لها الاتهامات، مؤكدا أنه إذا تم الاستمرار فى سياسة التخوين بهذا الشكل، سنصل إلى مرحلة القول بأن ثورة 25 يناير كانت ممولة. بينما أكد الدكتور جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، فى مداخلة هاتفية بالبرنامج، أن من يروع ويخون ويخوف الآخرين هم من يرفضون دعوات الرئيس الدائمة للحوار، وهو ما يخلق حالة من الغضب والتخوين. وأضاف "حشمت" أن هناك بعض القيادات تبرر العنف والدعوات له وتغطيته سياسيا، وأقول لكل من يؤيد العنف تعالى للحوار لنستمع إلى مطالبك، مؤكدًا أنه لا يوجد أحد يتكلم باسم الشعب، وأعمال التخوين والشيطنة ليست من أفعال الإخوان بل من الفصيل الآخر. وعن اعتصام الإخوان أمام مدينة الإنتاج الإعلامى أكد طارق الخولى، مؤسس حزب 6 أبريل فى مداخلة هاتفية بالبرنامج، أن شباب الإخوان اعترضوه أثناء دخوله مدينة الإنتاج الإعلامى لحضور حلقة اليوم الأحد، من برنامج 90 دقيقة، حيث تعرف عليه المعتصمون، لكونه أحد الموضوعين على قائمة المعادين لمرسى وجماعته. بينما أكد ضياء رشوان، نقيب الصحفيين فى مداخلة هاتفية بالبرنامج، أنه أثناء وصوله إلى إحدى بوابات مدينة الإنتاج الإعلامى لحضوره أحد البرامج، اعترضه الإخوان المعتصمون وتعرفوا عليه واخذوا يهتفون "الإعلام ضدنا الإعلام ضد مرسى". وأضاف "رشوان"، أن الإخوان حاصروه ووجهوا له بعض التهم بأنه لم يقف مع صحفيى جريدة الحرية والعدالة الذين تم الاعتداء عليهم فى مليونية "رد الكرامة" فى المقطم. ومن جانبه، أكد حسام العطيفى، الصحفى وعضو حزب الحرية والعدالة، أنه يرفض ما يفعله شباب الإخوان حاليا أمام مدينة الإنتاج الإعلامى خاصة أنه لا يجوز الاعتداء على أى منشأة سواء كانت ملكية عامة أو خاصة، ولكن مافعله الإخوان اليوم ليس من فراغ حيث هناك حملة شرسة ضدهم من الشعب المصرى والثوار والإعلاميين وسبهم والاعتداء عليهم لذلك يجب أن يكون هناك رد فعل. وأضاف أنه يجب الاعتراف بأن الإعلاميين تقع عليهم مسئولية كبرى لما يحدث اليوم أمام المدينة فالإعلام حرض على سب الإخوان والاعتداء عليهم ومعارضتهم وهذا لم يكن يحدث أيام مبارك حيث كان الإعلام لم يجرؤ على ذلك. ثم تطرق الحديث إلى اعتداء المواطنين على المشتبه فيهم دون اللجوء إلى الشرطة لتسليمهم أو القضاء حيث أكد الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن فى مداخلة هاتفية أن الله ورسوله نهوا عن إهانة الإنسان وما يحدث حاليا من قيام الأهالى بسحل المجرمين والمشتبه فيهم هو عبث دينى وأخلاقى وقضائى حيث إنه لا يجوز أن يحكم مواطن على مواطن مثله. وفى نهاية فقرات البرنامج، تم عرض لقاء مسجل للإعلامية ريهام السهلى مع المستشار غبريال جاد عبد الملاك رئيس مجلس الدولة الذى أكد على أن القاضى لن يهتز قلمه أمام التهديدات والمساومات وحصار المحاكم، موضحا أنه لم يتم محاصرة مجلس الدولة من قبل ولو تم حصار المجلس لن يتخلى قضاة مجلس الدولة عن مبادئهم مهما كانت العواقب. هذا وقد قام المعتصمون أمام مدينة الإنتاج الإعلامى باعتراض الإعلامية ريهام السهلى أثناء خروجها من المدينة عقب انتهاء البرنامج واعتدوا عليها وقاموا بتحطيم سيارتها مما أدى إلى اصابتها بانهيار عصبى.