اختتم الإمارات، اليوم الإثنين، فعاليات ملتقى الشارقة للخط، حيث التقى عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، بأعضاء اللجنة العليا المنظمة للملتقى، وأثنى على جهودهم خلال فترة الإعداد والتمهيد والمتابعة للملتقى. ودارت معظم الأعمال الفنية للملتقى في دورته السابعة في مفهوم الثيمة "نقطة"، وعكس الملتقى حيوية الخط العربي وآفاق الحرف الفنية، وتنوعت النشاطات الفنية والفكرية والجمالية والإبداعية على مدى شهرين، حيث انطلق الملتقى في 6 أبريل الماضي، ووصل مجموع الأنشطة 683 عملًا فنيًا من أكثر من 38 دولة، أنجزها 235 فنانا ومبدعا ومبدعة من شرق العالم وغربه، لأعمال فنية متنوعة الأفكار والتقنيات والأساليب بين أصيل ومعاصر مختلفة الرؤى والتطلعات، يجمعها محور إنساني نبيل يستشرف الجمال. وقد تم بنجاح تنظيم 44 معرضًا عاما وشخصيا ومشتركا، كما أقيمت 126 ورشة فنية مختلفة، منها 88 ورشة نظمها برنامج كتاتيب في فنون الخط في عدة مساجد في الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية، وعرض 11 فيلمًا تعليميا في فنون الخط. وكُرّم الفائزون لهذه الدورة، حيث نال شرف الحصول على جائزة ملتقى الشارقة للخط الكبرى الخطاط أوميد رباني، من إيران، عن عمله الفني المرقعات وذهبت الجوائز المركزية لفئة التيار الأصيل لكل من على ممدوح عبدالعليم من مصر وأحمد الهواري من مصر، وحاز على جائزة الحلية الشريفة الخطاط محفوظ ممنون من العراق، وحصل على جائزة اللوحة الحروفية كل من الخطاط أحمد محمد بوران من إيران والخطاط عبد الله عقار من فرنسا، وذهبت جائزة معرض نُون للخطاطه نورية ماس من إسبانيا، إلى جانب الندوة الدولية التي أقيمت في جامعة الشارقة، التي ساهم فيها أساتذة من جامعات عربية وأجنبية كان لهم السبق في هذا الميدان المعرفي ببحوث ودراسات معمقة تفتح آفاق معرفية جديدة وآفاق رحبة في فن الخط في الثقافات المختلفة. جدير بالذكر أن ملتقى الشارقة للخط يقام بشكل دوري مرة كل عامين في شهر أبريل لمدة شهرين، ويتألف الملتقى الذي يقام في الشارقة بكل مدنها ومناطقها من المعرض العام الذي يمنح الجوائز ويقام في ساحة الخط، والمعارض الفردية التي تقام في متحف الشارقة للفنون، ومعرض المكرمين من أصحاب الجهود المتميزة في الخط أفرادا كانوا أم مؤسسات، وفعاليات تفاعلية مختلفة في أماكن متعددة، كالندوة الفكرية، وعرض الأفلام التخصصية، وتنظيم الورش العملية. وملتقى الشارقة للخط، هو حدث فني دولي متخصص في فنون الخط العربي والفنون العالمية المعاصرة التي تعتمد الحرف كمفردة بصرية، تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة.