«مدن تربعت على عرش السوق العقاري».. خدمات ومرافق «القاهرة الجديدة» تجذب رجال الأعمال.. «الشروق» مستقبل الاستثمار.. «بدر» في حلبة المنافسة قريبا.. والمشروعات الجديدة تلفت الأنظار ل«6 أكتوبر»

تربعت مدن «الشروق والقاهرة الجديدة» على عرش المدن التي شهدت تنفيذ أكبر عدد من المشروعات العقارية، خلال عام 2016 على عكس مدن أخرى مثل «بدر والعبور والساحل الشمالي».
خدمات "القاهرة الجديدة"
وأكد عقاريّون أن مدينة القاهرة الجديدة بما تتمتع به من خدمات ومرافق تجذب المستثمر، فضلاً عن أن الإقبال على شراء وحداتها كبير، أما الشروق فستكون مستقبل الاستثمار العقاري الشهور المقبلة، بعد الكم الهائل من المشروعات التي شهدتها في العام الجاري، مؤكدين أن الساحل الشمالي خارج نطاق الخدمة لحين حل مشكلاته سواء وضع اليد على الأراضي أو تقنينها.
يؤكد المهندس أحمد جمال، المدير العام لشركة ريادة للاستثمار العقاري والسياحي، أن الشركة تنفذ غالبية مشروعاتها في القاهرة الجديدة بأحياء التجمع الخامس واللوتس الشمالية والجنوبية والأندلس والقرنفل.
نقص المرافق
وأضاف «جمال الدين» أن مشكلة نقص المرافق وندرة الأراضي المرفقة، شبح يواجة غالبية الشركات والمطورين العقاريين، مؤكدًا أن مدن الشروق والقاهرة الجديدة من أكثر المدن التي شهدت إقبالاً كبيرًا في عام 2016 على الرغم من أن هناك مدنًا جديدة كثيرة، إلا أن اكتمال المرافق والخدمات عامل كبير في جذب المستثمر، كاشفًا أن الشركة تستهدف الساحل الشمالي قريبًا والأماكن التجارية.
وتوقع «جمال الدين» أن تدخل مدينة بدر في حلبة المنافسة قريبًا، لكن ليس خلال الفترة الحالية، متوقعًا منافسة القاهرة الجديدة والشروق خلال السنوات المقبلة، بعد اكتمال مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي سيخلق طفرة كبيرة في المدينة.
الاستثمار العقاري
في ذات السياق، يقول رضا عزت، مدير إدارة التسويق والمبيعات بشركة العلامة للاستثمار العقاري والسياحي، إن الشركة تنفذ غالبية مشروعاتها في القاهرة الجيدة، مؤكدًا أن السر يكمن في أن غالبية الاستثمار العقاري يكمن في هذه المدينة حاليًا.
وأشار إلى أن هذه المشروعات كائنة في أحياء "الأندلس والقرنفل واللوتس الشمالية والجنوبية" بمدينة القاهرة الجديدة، متوقعًا أن تكون الشروق ثاني المدن الجديدة للاستثمار العقاري بعد القاهرة الجديدة، لأنها تشهد أيضًا ثورة في المشروعات العقارية حاليًا وإقبال المستثمرين.
تكدس استثماري
وأكدت ياسمين إلهامي، رئيس قطاع التسويق والمبيعات بشركة أركو إيجيبت للاستثمارات العقارية والسياحية، أن القاهرة الجديدة من المدن التي تشهد تكدسًا استثماريًا بسبب جودة الخدمات، على عكس عدد من المدن التي لم تصل إلى المستوى نفسه حتى الآن.
وأشارت إلى أنه تم الانتهاء من عدد من المشروعات، منها لوريف وديار وديار بارك وبلاجيو ورويال ميدوز وميدوز بارك، وهذه المشروعات تنفذ في مدينتي السادس من أكتوبر والتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، متوقعة أن تظل مدينة القاهرة الجديدة مطلة مصر للاستثمار العقاري لأكثر من عشر سنوات مقبلة لوفرة الأراضي المرفقة التي تصلح للاستثمار فيها.
تقنين أوضاع الأراضي
وأكد المهندس بسام سعيد، المدير التنفيذي لشركة سيفتي هاوس للاستثمار العقاري والسياحي، أن التوجه إلى الساحل الشمالي صعب خلال الفترة الحالية، على اعتبار أن تقنين أوضاع الأراضي لا يزال يواجه مشكلات جمة، فضلاً عن انتشار ظاهرة وضع اليد وتدخل العرب في الاستيلاء على غالبية الأراضي، مؤكدًا أن الساحل الشمالي ثروة سياحية عقارية، شريطة أن تقوم الحكومة ووزارة الإسكان بتقنين أوضاع الأراضي.
في ذات السياق، قال المهندس كريم القشلان، نائب رئيس شركة الزهراء للاستثمار العقاري والسياحي، إن الشركة تنفذ مشروعات حاليًا في مطروح ومناطق بالقاهرة منها المهندسين والدقي والهرم.
وأكد «القشلان» أن الشركة تخطط للتوجة للاستثمار في مدينة الشروق المرحلة المقبلة، لأن هناك قابلية كبيرة في الشراء لدى المواطنين في هذه المدينة، مؤكدًا أن هذا لا ينقص من قدر المدن الأخرى، إلا أن مشكلات المرافق ونقص الخدمات تعوق التوجة للمدن الأخرى سواء العبور أو بدر، والدليل أن عددًا كبيرًا من الشركات العقارية توجه إلى مدينة الشروق، فضلاً عن آلاف المشروعات العقارية في القاهرة الجديدة.