جمعة يطلب من «الطيب» دعمه برجال المشيخة والجامعة صفحة دعوية جديدة يجاهد وزير الأوقاف لفتحها مع شيخ الأزهر، مستغلا كل صغيرة وكبيرة في شهر رمضان لوضع جسور التعاون، ورفع شعار يد واحدة ضد الأفكار المتطرفة، وتجديد الخطاب الديني. وبعد سلسلة الانتقادات التي تعرضت لها قيادات وزارة الأوقاف، خلال شهر رمضان الماضي، نتيجة استغلال الجماعات المتطرفة المساجد لبث أفكارها بين حشود المصلين، مستغلة الإقبال الكثيف من المواطنين على بيوت الله، رسمت «الأوقاف» ما يشبه خارطة طريق لنشاط المساجد من مواعيد وخطب خلال الشهر الكريم. وقال «الشيخ محمد زكي - الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف» إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وافق على عودة العمل المشترك مع وزارة الأوقاف مرة أخرى، واعتمد الخطة الصيفية التي يتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة. وأوضح زكي ل«فيتو» أنه سيتم تنسيق العمل المشترك بين وعاظ الأزهر ووزارة الأوقاف وأساتذة جامعة الأزهر لملء التجمعات والمساجد الكبرى والسجون والشركات والهيئات عن طريق عالم من الوزارة وآخر من المشيخة، كي يكون هناك تناسق وتناغم بينهما وعدم حدوث أي تضارب. وعن مواقيت الدروس الدينية في المساجد بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف أكد «زكي» أنها ستعقد عقب صلوات الظهر والعصر والعشاء وأثناء صلاة التراويح لقطع الطريق على أي شخص يحاول التعرض لموضوعات تحض على العنف والكراهية. أما خريطة الموضوعات التي تشملها الدروس، فتتضمن: «معنى المواطنة في الإسلام، وحق الوطن على المجتمع، وحقوق الإنسان وكرامته، وحكم الخروج على أمن المجتمع، ومواجهة الفكر التكفيري، ودروسا بعنوان لا تفسدوا في الأرض، وفضائل الصيام وما يتعلق بشهر رمضان، والمشكلات المجتمعية»، بحسب ما تحدث عنه «زكي». ووفقًا للخطة المشتركة بين «الأوقاف والأزهر» يتم عقد دروس علمية في عواصمالمحافظات لكبار أساتذة وعلماء الأزهر بالساحات وأماكن التجمعات، لسد الفجوة الدعوية التي تعانى منها مصر منذ فترة طويلة، بسبب إبعاد رجال الدعوة عن المشهد، وتصدر غير المؤهلين لها. «الشيخ جابر طايع - رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف» تحدث بدوره عن أن الوزارة لن تسمح بأن تُستغل المساجد سياسيًا خلال الشهر الكريم، وستتصدى لذلك بكل قوة. «طايع» شدد على أن الوزارة انتهت تمامًا من الاستعداد لشهر رمضان، وتم تجهيز المساجد التي ستؤدى بها صلاة القيام، وسيؤم إمام المسجد المصلين، وفي حالة غيابه يتولى مقيم الشعائر المهمة، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف لن تسمح لأي إمام من غير المعينين بالوزارة بإمامة الناس في صلاة القيام، خشية من استحواذه على الخطبة خلال فترة الراحة والتطرق لأي موضوعات سياسية. وكشف طايع أن الشيخ محمد جبريل لم يتقدم لإمامة المصلين بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة ليلة القدر كما يحدث كل عام، مشددًا على أنه لم يتم السماح له أو لغيره بالإمامة، وسيقتصر الأمر فقط على الأئمة المعتمدين من وزارة الأوقاف بجميع مساجد الجمهورية. «طايع» لفت إلى أن العام الجاري يشهد تنسيقًا كبيرًا بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وتم عقد أكثر من جلسة مع الشيخ محمد زكي الأمين العام للجنة العليا للدعوة، للاتفاق على خطة العمل التي يتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة. الشيخ طايع نوه أيضًا إلى أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بعث برسالة إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أبلغه خلالها استعداده الدائم للتعاون فيما بينهم بما يصب في صالح الدعوة الإسلامية. واختتم رئيس القطاع الديني حديثه بالإشارة إلى أن وزير الأوقاف أبلغ الإمام الأكبر عبر الرسالة التي أرسلها مع الشيخ محمد زكي الأمين العام للجنة العليا للدعوة أنه وجميع قيادات الوزارة يعملون دائما تحت مظلته ويسيرون على نهجه، حتى تقوم المؤسسة الدينية بعملها على الوجه الأكمل.