شددت السلطات الصينية قبضتها الأمنية في إقليم شينجيانج، الذي تسكنه أقلية "اليوجور" المسلمة غربي البلاد؛ تحسبا لتوتر الوضع في المنطقة، مع إصرار الحكومة الصينية على حظر ممارسة أي طقوس دينية خاصة خلال شهر رمضان الكريم. وانتشرت أعداد مكثفه من قوات الشرطة المدججة بالسلاح، في جميع المدن الرئيسية والقرى التابعة للإقليم، الذي يشهد اشتباكات عنيفة وأعمال عنف متكررة،بين الشرطة والمسلحين المنتمين إلى اقليه اليوجور. وقالت الحكومة الصينية أنها لن تسمح بأي تمييز ديني، خلال رمضان في منطقة شينجيانج، مع الإبقاء على جميع المطاعم والمقاهي مفتوحة خلال نهار رمضان، وعدم السماح لمن هم دون الثامنة عشرة من عمرهم بدخول المساجد. وأكد "شوكت أيمين" عضو اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي الحاكم في شينجيانج، أن الحكومة اتفقت مع أصحاب المطاعم والمقاهي، على بقائها مفتوحة خلال نهار رمضان، ولن نسمح باي تمييز ديني في الإقليم وجميع الذكور والإناث الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشر،لن يسمح لهم بدخول جميع المساجد الموجودة في الإقليم. وأضاف "أيمين" أن الحكومة المركزية في بكين لن تسمح باستخدام "الدين" في عرقلة حياة المواطنين، وتعطيل أنشطة التثقيف والتعليم الإجبارية في الدولة، ويجب منع الطلاب من المشاركة في أي أنشطة دينية، وفقا للقوانين المعمول بها في جميع إنحاء البلاد. ورفض المؤتمر العالمي لليوجور الإجراءات التي اتخذتها بكين في إقليم شينجيانج مع قدوم رمضان، متهما الحكومة الصينية بحرمان المسلمين من أداء شعائرهم الدينية، والاستمرار في سياسة التعنت والتمييز العنصري والعرقي ضد المسلمين. وطالب "ديلكسات راكسيت"المتحدث باسم مؤتمر اليوجور العالمي، منظمة الأممالمتحدة والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بممارسة كل الضغوط الممكنة على حكومة الصين لإجبارها على احترام المعتقدات الدينية لمسلمي اليوجور. وتحظر الحكومة الصينية على مواطني إقليم شينجاينج صيام شهر رمضان بشكل علني، كما تحظر ارتداء الحجاب أو النقاب أو إطلاق اللحي. ويوجد في الصين نحو 20 مليون مسلم منتشرين في أرجاء البلاد وينتمون لأقلية اليوجور الناطق باللغة التركية، ويتركز معظمهم في إقليم شينجيانج.