سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القائد العسكرى للجماعة الإسلامية : لا نمتلك ميليشيات مسلحة ومجاهدونا مرضى فى السجون.. خططنا لثورة ضد "السادات" وتحولت لاغتيال.. الإخوان وفروا للجماعة السلاح فى مقابل إمدادهم بكوادر مدربة
كشف رفاعى أحمد طه، قائد الجناح العسكرى بالجماعات الإسلامية، النقاب عن الكثير من تفكير الجماعات منذ نشأتها حتى الآن، مرورا بعصرى الرئيسين أنور السادات وحسنى مبارك، وأيضا علاقتهم الوطيدة بجماعة الإخوان المسلمين. قال رفاعى طه إن الشعب المصرى لم يكن ساكنا فى يوم من الأيام ولم يخضع لأى حاكم ظالم، موضحا أنه آن الأوان ليخرج المجاهدون الشرفاء من السجون ولا يجب وضعهم مع المجرمين فى مكان واحد. وعن نشأة الجماعات الإسلامية ذكر طه أن فكرة تكوينها بدأت من بعض الشباب فى جامعتى أسيوط والمنيا يملكون الغيرة على وطنهم وبلادهم وخلق شباب طاهر ونقى، مشيرا إلى أن هذه الجماعات كان داخل الجامعتين بينما خارجها كان متروكا لجماعة الإخوان المسلمين. وأكد رفاعىأ نه لم يكن قائد الجناح العسكرى لكنه كان رئيس مجلس شورى الجماعة فى فتره الثمانينات، منوها إلى أن الجماعات الإسلامية لها تنظيم خاص لكنه مختلف عن تنظيم الإخوان المسلمين الذى كان مسئولا عن السلاح بينما تنظيم الجماعات كان يتولى إعداد الكوادر داخل الإخوان. وأوضح أن قادة الإخوان المسلمين حاولوا جذب شباب الجامعات بأى وسيلة لكن أفكارهم لم تشجع الكثير من الشباب الجامعى فى الانضمام لهم. ولفت إلى أنه كان يعمل مع الدكتور حلمى الجزار وعبدالمنعم أبوالفتوح فى مرحلة 77 و 78 دون أن يقال هذا تابع للجماعة وهذا إخوانى. أكمل حديثه قائلا: إن معاناة الجماعات الإسلامية فى عهد مبارك فاقت الوصف، فكانت نساؤهم يتم الهجوم عليهن ويلقى برجالها فى السجون ما كان لها عظيم الأثر فى نفوسهم"، لدرجة أنه بعد خروج أعضاء الجماعات الإسلامية من السجن وجدوا زوجاتهم طلقت وبيوتهم هدمت. وتابع "رفاعى": "نظام مبارك كان يترك المسجونين بمرضهم دون أن يتم علاجهم"، مؤكدا أن بعضا من رجال الجماعة ماتوا داخل السجون بمرض "الجرب" دون أن يتم علاجهم. وحول اختلاف الجماعات مع الرئيس الراحل السادات قال رفاعى: معارضتنا للرئيس أنور السادات كانت تعود لأمرين أولهما معاهده كامب ديفيد، والثانية موقفه من المرأة المحجبة والتى قال عنها إنها تلبس على رأسها خيمة إلى أن وصل الأمر به إلى منع المنتقبات والشباب الملتحى من دخول الجامعات. وتطرق "رفاعى" إلى مسألة تكفير الرئيس السادات وقال إنه لم يجتمع عليها أعضاء الجماعات الإسلامية وأن عموم التراث الفكرى لعلماء المسلمين تقول إن الحكام الذى يحكم بغير ما أنزل الله فهو كافر. أضاف: قضية قتل الرئيس السادات لم تكن واردة فى ذهن الجماعة الإسلامية وأن ما يشغل بالها كان هو تكوين الدولة الإسلامية بقيادة الجماعات الإسلامية، ولتحقيق هذا كان لزاما علينا إدخال الشعب كطرف رئيسى فى معادلة الإسلام، لذا كنا نسعى لإحداث ثورة شعبية تحت قيادتنا. وتابع أن نظام السادات كان يسن قوانين مزورة طبقا لبرلمانات مزورة وسار على نهجه الرئيس المخلوع "مبارك". وطالب بأن تسود التشريعات الإسلامية كل أماكن المجتمع المسلم، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكلف بإقامة الدين من هو غير منتسب له. ونفى "رفاعى طه" أن يكون للجماعة الإسلامية أى ميليشيات مضيفا: اللجان الشعبية هى محاولة لأن يقوم الشعب بدوره فى ظل الغياب الممنهج التى تقوم به الشرطة، مشيرا إلى أن الجماعات الإسلامية ليس لا علاقة بتكوين اللجان الشعبية وإنما تشارك فيها فقط لحماية الشعب.