«ملك اليمين» حكاية معقدة..وليست أمرا عاديا.. فالمسألة مرتبطة بعناصر كثيرة، أهمها، وهو ما لا يعرفه الكثيرون، توفر فريضة «الجهاد فى سبيل الله».. وهى الفريضة المعطلة منذ قرون عند المسلمين! علماء الأزهر كانوا أول من أكدوا أن ملك اليمين لم يعد له وجود الآن لأن فريضة الجهادمعطلة كما أكدوا أنه فى حال تطبيق شرع الله مرة أخرى يعود ملك اليمين تلقائيا رافضين الأصوات التى تنادى بإباحته حاليا. الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف يؤكد أن شرع الله غير مطبق الآن وشريعة الجهاد غير موجودة وبالتالى لا يجوز مطلقا الزعم بوجود ملك اليمين إن ذلك لا يلغى الحكم الشرعى لكنه يؤجله تماما كما ألغى عمربن الخطاب رضى الله عنه سهام المؤلفة قلوبهم واستدرك لكن: الحقيقة أن الفاروق عمر ما ألغى ولا يملك أن يلغى حكما من أحكام الله إنما لم يجد أحدا من ا لمؤلفة قلوبهم ليعطيه فالحكم قائم لكن ليس له موضوع بدليل أن حكم تأليف القلوب قائم ومعمول به حتى الآن فى بلاد المسلمين وقيام الفاروق أيضا بتعطيل حد السرقة فى عام الرمادة لأن القاعدة الشرعية تقول إدرأوا الحدود بالشبهات. وقال »قطب»: إنه إذا دارت حرب بين المؤمنين والكافرين وأسروا منها وأسرنا منهم الآن لن نتمكن من تطبيق ملك اليمين بسبب القوانين الدولية التى ألزمت الدول بهانفسها التى تمنع الرق وعلينا الالتزام بها وأكد أن الحكمة من ملك اليمين أنه يجعل كرامة المملوكة عالية وتتساوى بوضعها الجديد مع الزوجة فإذا ما حملت من سيدها تصبح حرة بولدها وكان الحق سبحانه يسير الأمور تجاه العتق والحرية. وكان الداعية السلفى أبو اسحاق الحوينى قد أكد فى حديث له أثار الجدل حول اللجوء لنظام «الرق» و «الجوارى» لحل المشاكل الاقتصادية التى تعانى منها الدول الإسلامية الجهاد مصطلح إسلامى خالص لا يرادفه أى مصطلح آخر موضحا أن الجهاد فى الإسلام نوعان جهاد الدفع وجهاد الطلب مشيرا إلى أن جميع القوانين والدساتير فى العالم تقر جهاد الدفع المقصود به الدفاع عن الوطن فى مواجهة الاحتلال. وأضاف: «جهاد الطلب هو أن تتحرك من بلدك وتدخل أرض اناس لا يدينون بدين الإسلام بقصد نشرالإسلام بين الناس، لأنه لا يجوز لأحد مهما كان أن يحجب النور عن الناس، ولا أن يمنعك عن أن تبلغ دين الإسلام إلى الناس «وأكد الحوينى أنه بعد انتصار جيش المسلمين على من يرفض الدخول فى الإسلام أو دفع الجزية يحق للجيش أن يأخذ الغنائم وفقا للحكم الثابت فى كتاب الله، وقال: «الغنائم دى عبارة عن الناس والأموال الناس دول بيتاخدوا سبايا» وشدد على أنه لا يجوز إطلاقا أن تؤخذ سبايا من المسلمين حتى لوكانوا مبتدعة لأن الأصل فى المسلم أنه حر، مضيفا: «لواتنين من المسلمين تقاتلوا زى العراق وإيران مثلا فلا يحل لرجل عراقى أن يسبى امرأة شيعية، لأنها مسلمة، وإن كانت على بدعة،وكذلك لايجوز لإيران أن دخلت العراق أن يأخذ رجل امرأة مسلمة لأنها حرة». وأشار الحوينى إلى أن السبايا والغنائم يتم توزيعها على المقاتلين وأضاف: «حينئذ تعقد سوق النخاسة و هى السوق التى تباع فيها الحريم والجوارى، مشيرا إلى أن الجوارى هم «ملك اليمين».. وأضاف: «تروح السوق تشتريها وتبقى كأنها زوجتك ولا محتاجة عقد ولا ولى ولا الكلام ده وده متفق عليه بين العلماء» وتابع فى موضوع آخر: «يعنى لما أنا أكون عايز ملك يمين أروح السوق واختار المرأة اللى تعجبنى واشتريها»، وكذلك بالنسبة للرجال، حيث قال: «اختار الراجل اللى يعجبنى ..راجل عضلات.. عايز أهد حاجة.. عايز ابنى دارى اشترى واحد أأجره واشغله وبعدين أبيعه».