سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاهرة وباريس يد واحدة.. مصدر: حادث الطائرة لن يؤثرعلى العلاقات بين البلدين.. زيارات متبادلة بين السيسي وهولاند.. صفقة «رافال» أبرز صور التعاون العسكري بين البلدين..19 اتفاقية نتائج قمة قصر القبة
كشف مصدر رفيع المستوي مساء اليوم عن أن حادث سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من مطار شارل ديجول بباريس إلى مطار القاهرة بالبحر المتوسط لن يؤثر على العلاقات المصرية – الفرنسية وأشار المصدر إلى تميز العلاقات المصرية – الفرنسية بالمتانة والحرص على التشاور المستمر بين القيادة السياسية في مصر وفرنسا لبحث كل القضايا الدولية والإقليمية. وأضاف أن فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي شهدت العديد من الزيارات واللقاءات الأمر الذي يؤكد اهتمام البلدين بدعم التعاون المشترك حيث تشهد العلاقات المصرية الفرنسية نموا في مختلف المجالات. أهم الدول الأوروبية وأضاف المصدر أن فرنسا من أهم الدول الأوروبية المستثمرة في مصر من حيث حجم استثماراتها في قطاعات تمويل الصناعات الزراعية السياحية وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الإنشاءات والخدمات، فضلا عن قيام الشركات الفرنسية بتنفيذ الخط الثالث لمترو الأنفاق. وأكد المصدر أن العلاقات المصرية الفرنسية والتي تعد نموذجا يحتذى به في دول البحر المتوسط مما يعود بالنفع على البلدين ويحقق المصلحة المشتركة. الشرق الأوسط وتابع: أن ما تمر به منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الحالية من تداعيات خطرة تؤثر على استقرار وأمن المنطقة وتلقي بانعكاساتها السلبية على القارة الأوروبية يمثل دافعا هاما وحيويا لتفعيل التشاور والتنسيق بين مصر وفرنسا ذات ثقل في المنظومة الأوروبية والدولية فضلا عن سعي مصر الدائم في مرحلة العبور نحو مستقبل واعد لتفعيل علاقات التعاون مع دولة بحجم فرنسا تتميز بالقدرات الاقتصادية والصناعية والفنية العالية. وفد الجمعية الفرنسية وكانت البداية عندما زار وفد من الجمعية الوطنية الفرنسية مصر في السابع عشر من شهر يوليو 2014، ضم ستة نواب عن مختلف الأقاليم الفرنسية وهم: فيليب فوليو وجورج فينيك وجون كود جيبال وماري روكالد وجون لوك رايتسه وجويندال رويال. واستقبلهم الرئيس السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وأكد أعضاء الوفد على أهمية تعميق العلاقات بين البلدين، لاسيما في ضوء التحديات الأمنية التي تواجهها مناطق الاهتمام المشترك في القارة الأفريقية وخاصة منطقة الساحل الأفريقي. وأشار الرئيس السيسي أثناء اللقاء إلى أن ملف مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف الديني يحظى بأولوية متقدمة لدى مصر، وإدراك الجانب المصري تعقيدات هذا الملف وارتباطه بدور تيار الإسلام السياسي بوجه عام في مصر والمنطقة العربية. كما استعرض السيسي الرؤية المصرية حيال القضايا المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان، وسبل موازنة مصر خلال الفترة القادمة بين حاجتها للتعامل مع خطر الإرهاب مع احترام حقوق الإنسان في ذات الوقت. زيارات متتالية وتوالت بعد ذلك الزيارات واللقاءات، حيث زار لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا مصر في الثامن عشر من شهر يونيو 2014، واستقبله الرئيس بالقصر الرئاسي بحضور سامح شكري وزير الخارجية، حيث ناقش اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية والدولية والوضع في الأراضي الفلسطينية. وفي أوائل سبتمبر 2014، قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة لفرنسا التقى شكري خلالها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بقصر الإليزيه حيث بحثا العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها ملف الإرهاب والأزمتان الليبية والعراقية وتطورات المشهد الفلسطيني كما بحث شكري مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس سبل تعزيز العلاقات الثنائية وجذب الاستثمارات للبلاد. وفي منتصف سبتمبر 2014، زار "شكري" فرنسا للمشاركة في المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق الذي استضافته باريس، حيث ألقى كلمة مصر أمام الوفود المشاركة من 24 دولة والأمين العام لجامعة الدول العربية وممثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. والتقى الرئيس السيسي في السادس عشر من شهر سبتمبر2014 أيضا بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة جان إيف لو دريان وزير الدفاع الفرنسي، حيث حمل الأخير رسالة شخصية من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ونيكولا جاليه سفير فرنسابالقاهرة، حيث تم استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين الدولتين وسبل تعزيزها في كل المجالات بما في ذلك مجال مكافحة الإرهاب فضلا عن تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة التطورات التي تشهدها كل من العراق وسوريا وليبيا. السيسي وهولاند كما التقى الرئيس السيسي في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 2014 بنيويورك فرانسوا هولاند رئيس جمهورية فرنسا على هامش أعمال الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة وبحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي السادس والعشرين من فبراير 2014، قام الرئيس السيسي بزيارة لفرنسا على رأس وفد رفيع المستوى لمدة ثلاثة أيام استقبله الرئيس فرانسوا هولاند على سلم قصر الإليزيه حيث أجريت له مراسم الاستقبال الرئاسية. وبدأت المباحثات بجلسة ثنائية ثم جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين كما عقد السيسي مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند بقصر الإليزيه عقب انتهاء المباحثات بينهما. العلاقات الثنائية وعقد الرئيس أيضا اجتماعا مع "لوران فابيوس" وزير الخارجية الفرنسي، تناول مجمل العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل الارتقاء بها وتعزيزها في مختلف المجالات، فضلا عن بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة. الشيوخ الفرنسي كما التقى السيسي خلال الزيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه بمقر مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب الفرنسي كلود بارتورون بمقر مجلس النواب و"جون بيير رافاران" رئيس الوزراء الأسبق ورئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ وأحد المشاركين في الرئاسة الجماعية الثلاثية لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني المعارض - الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس السابق "نيكولا ساركوزي" والرئيس الأسبق "جاك شيراك" ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الفرنسى "إليزابيث جيجيو". التعاون العسكري وأجرى الرئيس مباحثات بمقر وزارة الدفاع بباريس مع وزير الدفاع جون إيف لودريان، وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين مصر وفرنسا، كما التقى كبار مسئولي قطاع السياحة الفرنسية ورئيسي نقابتي شركات السياحة ومنظمي الرحلات الفرنسية ونخبة من أكبر منظمي الرحلات السياحية إلى مصر، وعدد من أعضاء مجلس الأعمال "المصري – الفرنسي" ورؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الفرنسية وذلك بمقر مجلس أرباب الأعمال الفرنسي. وفي الحادي عشر من شهر يناير 2015، قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة لفرنسا للمشاركة في مسيرة صامتة للتنديد بالإرهاب وصرح شكري بأن مشاركة مصر في هذه المسيرة تعكس وقوفها إلى جانب فرنسا في هذا الظرف الدقيق وإدانتها الكاملة للحادث الإرهابي الآثم الذي لا يمت للدين الإسلامي بصلة منوها إلى ما تتعرض له مصر من أعمال عنف وإرهاب وترويع المواطنين الأبرياء. صفقة رافال وفي السادس عشر من فبراير 2015، أجرى جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي زيارة لمصر استقبله الرئيس السيسي وحضر اللقاء الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع،ووقع الجانبان اتفاقا لتسليم مصر عددا من طائرات "رافال" المقاتلة. وأعرب لودريان عن تضامن بلاده الكامل مع مصر مشيدا بموقفها الداعم لفرنسا في مكافحتها للإرهاب ومنوها إلى أن مصر وفرنسا تواجهان عدوا مشتركا ينتهج نهجا مخالفا ومناقضا لمبادئ الإسلام. مؤتمر شرم الشيخ وفي الثالث عشر من مارس 2015 قام ميتشال سابان - وزير المالية الفرنسي - بزيارة لمصر لحضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري. وفي الحادي عشر من مايو 2015، قام إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق بزيارة لفرنسا، والتقى محلب رؤساء عدد من الشركات الفرنسية العالمية التي أعربت عن تطلعها إلى مزيد من مجالات التعاون مع مصر. وفى الخامس والعشرين من يونيو الماضى، اِستقبل الرئيس السيسي لوران فابيوس وزير خارجية الجمهورية الفرنسية، وذكر "فابيوس" أن الرئيس الفرنسي سيشارك في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس المقبل. وفي الثامن من يوليو الماضي قام وفد برلماني فرنسي بزيارة لمصر التقى خلالها الرئيس السيسي وأكد خلالها الرئيس على أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا ومكافحة الإرهاب. حفل قناة السويس في السادس من أغسطس 2015، قام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الدفاع الفرنسى جان إيف لود بزيارة لمصر لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة استقبلهم الرئيس السيسي، وتم خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تشهد في المرحلة الراهنة تناميًا ملحوظًا في كافة المجالات. في السابع من سبتمبر الماضي، قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة لفرنسا التقى به لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا تناول اللقاء مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيفية تعزيزها في كافة المجالات وتطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا، بالإضافة إلى سبل تفعيل وتنشيط عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. رئيس وزراء فرنسا في العاشر من أكتوبر 2015 قام مانويل فالس رئيس وزراء فرنسا بزيارة لمصر على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزير الدفاع الفرنسي ووزير شئون البرلمان ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي، استقبله الرئيس السيسي، عقد الجانبان جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين. أعرب الجانبان عن توافق الرؤى إزاء العديد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، مؤكدين أن كافة الجماعات الإرهابية تستقي أفكارها المتطرفة من ذات المصدر، وتتبنى جميعها ذات التوجهات التي تتعارض كلية مع جوهر الدين الإسلامي. سلم "فالس" الرئيس السيسي الدعوة الموجهة له من الرئيس الفرنسي لحضور افتتاح مؤتمر الدول الأطراف الحادي والعشرين للاتفاقية الإطارية لتغير المناخ الذي سيعقد بباريس في ديسمبر 2015. في التاسع والعشرون من نوفمبر 2015 قام الرئيس السيسي بزيارة لفرنسا لحضور مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ، التقى به الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. في الثالث والعشرون من فبراير 2016 قامت سيجولِن روايال وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية بزيارة لمصر، استقبلها الرئيس السيسي. الأزمة السورية في التاسع من مارس 2016 9قام جون مارك إيرولت وزير الخارجية الفرنسى بزيارة لمصر، التقى به سامح شكرى وزير الخارجية. بحثا الجانبان تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية، بما فيها الأزمتان السورية والليبية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية. في الثالث من أبريل 2016 قام بيير فيمون المبعوث الفرنسي المعني بالإعداد للمؤتمر الدولي للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بزيارة لمصر، استقبله سامح شكري وزير الخارجية، المبعوث الفرنسي أحاط شكرى بنتائج الجولات التي قام بها مؤخرًا في عدد من العواصم الدولية في إطار عملية الإعداد للمؤتمر الدولي للسلام الذي تقترح فرنسا عقده في صيف 2016. تبادل الجانبان الجوانب المختلفة المحيطة بالمبادرة الفرنسية، والإطار الزمني المقترح لتنفيذها، واتفق الجانبان على استمرار التشاور في هذا الشأن خلال المرحلة القادمة. قمة قصر القبة واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي السابع من أبريل الماضي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حيث جاءت الزيارة في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وفرنسا وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا. وكانت القمة المصرية – الفرنسية فرصة لتعزيز التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات لا سيما على الصعيد الاقتصادي حيث رافق الرئيس الفرنسي وفد كبير من ممثلي مجتمع الأعمال الفرنسي والمتخصصين في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة فضلا عن قطاعات الطاقة والطيران والدفاع والنقل والبنية التحتية والبيئة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. أهم الشركاء التجاريين وتعد فرنسا أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2015 نحو 2.6 مليار يورو كما تعد مصر ثالث أهم مستقبل للاستثمارات الفرنسية في المنطقة وتعمل في مصر نحو 140 شركة فرنسية في العديد من المجالات التي يأتي في مقدمتها الخدمات المصرفية والبنوك والسياحة والاتصالات والطاقة والخدمات البيئية. وأعقب لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس الفرنسي جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين ناقشت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا دعم التعاون بين مصر وفرنسا في الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف فضلًا عن العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. كما شهد الرئيسان توقيع 19 اتفاقية في العديد من المجالات على رأسها الطاقة والبنية الأساسية والسياحة والثقافة.