في خطوة هي الأولى من نوعها نظمت جامعة الفيوم بالتعاون مع المجلس العربي والتابع لاتحاد الجامعات العربية الملتقى الثاني والعشرين لممثلي الجامعات العربية؛ لمدة ثلاثة أيام خلال الأسبوع الماضي برعاية الدكتور خالد إسماعيل حمزة رئيس جامعة الفيوم؛ بمشاركة أكثر من ثمانين جامعة عربية تمثل على سبيل المثال لا الحصر مصر - الإردن - الإمارات - السودان - العراق - سلطنة عمان - فلسطين - لبنان - اليمن – الكويت. وكان هذا الملتقى فرصة لتلاقي الأفكار والرؤى بين قيادات العمل الجامعي في الوطن العربي وطُرِح في الملتقى برنامج يحتوى على عدد من الحلقات النقاشية المهمة والتي ساعدت في زيادة التبادل الطلابي بين الجامعات العربية. وخرج الملتقى بمجوعة توصيات تتلخص في وضع آليات لتنفيذ برامج أكاديمية مشتركة بين الجامعات العربية بالإضافة إلى زيادة فترة التدريب وتحديد محتوى التدريب بما يضمن تحقيق الأهداف واقترح المشاركون أهمية وضع توصيف ومعايير للتدريب من قبل اتحاد الجامعات العربية وفقًا للبرامج والتخصصات التي ينتمى إليها الطالب وتسمية ممثل للمجلس من كل قطر عربى يكون حلقة الوصل مع المجلس. وأوصى الملتقى أن يقوم بنشر رسالة المجلس في القطر الذي ينتمى إليه وأيضًا كان للوفود المشاركة توصية بوجوب تفعيل دور مكونات سوق العمل في توفير فرص تدريبية ملائمة ومدعومة تسهم في تقليل الفجوة بين نتاجات التعليم واحتياجات سوق العمل والعمل على توثيق شهادات التدريب الممنوحة للطلبة ليستفيد منها الطالب في مؤسسته أولًا وفى خبراته لفرص العمل ثانيًا بالإضافة إلى وضع آليات لزيادة عدد الجامعات المشاركة في الملتقى وبخاصة دول مجلس التعاون الخليجى ودول المغرب العربى ووضع آليات لإيجاد مصادر تمويل متعددة لزيادة موارد المجلس العربى لتدريب طلاب الجامعات العربية. وأوصتت لجنة صياغة التوصيات بأهمية قيام اتحاد الجامعات العربية بمخاطبة الجهات المعنية من خلال جامعة الدول العربية لتسهيل الإجراءات الخاصة بدخول الطلبة من البلد المستضيف وسرعتها مع ضرورة التزام الجامعات المرسلة بالتخصصات التي حُددت في فرص تدريب المتفق عليها بالمواعيد المحددة للتدريب ووضع آليات لقياس التدريب وأهمية التنسيق بين المجلس العربى ومجلس وزراء الشباب العربى لتوفير الإقامة للطلبة المتدربين في بيوت الشباب العربى في الأقطار العربية. وفى النهاية اقترحت الوفود المشاركة أهمية استحداث شعبة خاصة بالتدريب للطلبة وتبادل فرص التدريب في كل جامعة عربية وتنظيم لقاءات بين عمداء شئون الطلبة وطلبة الجامعة لارشادهم حول فرص التدريب ومستعينًا بنشرة يعدها المجلس لهذا الغرض وتفعيل الدور الإعلامي للمجلس من خلال إصدار مجلة دورية ونشرات حول فعاليات المجلس وتصممها الجامعات. وفي نهاية الملتقى أكد دكتور خالد حمزة رئيس الجامعة على ضرورة التواصل على جميع المستويات بين الجامعات العربية وضرورة إزالة كافة المعوقات في التواصل فيما بينها وأثنى رئيس الجامعة على التوصيات. وأشار إلى أن مصر والدول العربية كلها بلد واحد وأكد أن نجاح المؤتمر يرجع إلى حصاد مجموعة مجهودات مبذولة من كل فرد في الجامعة، ثم قام سيادته بتكريم كافة الوفود المشاركة وإهدائها درع الجامعة، وهذا كله ليس بغريب على مصر فدائما هي بيت للعرب والعروبة، تحيا مصر تحيا جامعة الفيوم البهية.