قال الفنان محمد العمروسي -أحد المصابين في حريق قصر ثقافة بني سويف 2005، إن خوف المسئولين في المحافظة من تكرار محرقة 2005، يقف وراء قرار المحافظ بإيقاف أنشطة القصر، وذلك نظرا لما تشهده المحافظة، من حالة توتر بين ساكنيها، وعناصر جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح أن المحافظ لا يمتلك حق إغلاق قصر الثقافة، لكن كان عليه العمل، على تزويد القصر بما يفتقده من مقومات الحماية المدنية المطلوبة، لاستمرار الأنشطة الثقافية به. وأكد العمروسي أن محرقة القصر في 2005 كانت عن عمد، نتيجة مشكلات بين إدارة مسجد مجاور، لقصر الثقافة، كما أن العنصر السياسي لعب دورا فيها، مشيرا إلى احتمال تورط جماعة الإخوان، في الحادث لمواكبته الانتخابات الرائاسية آنذاك. وطالب العمروسي بضرورة التعاون المشترك بين وزارتي الثقافة والدفاع المدني، لبحث سبل الدعم بين الوازتين، في إمكانات الحماية المدنية والسلامة، لتفادي حدوث كوارث مرة أخرى. جدير بالذكر أن محافظ بني سويف المهندس، شريف حبيب، أصدر أمس تعليماته لمدير عام الثقافة، بإيقاف جميع أنشطة قصر ثقافة بني سويف، لعدم توافر معظم اشتراطات أمن الحريق بالمبنى، بناء على توصية إدارة الحماية المدنية في تقريرها بوقف جميع أنشطة القصر، نظرًا لعدم توافر الاشتراطات، وأن معظم أجهزة أمن الحريق معطلة وغير صالحة. يأتي هذا الإجراء في إطار الحرص، على أمن وسلامة القائمين على الأنشطة، التي تقام بالقصر والمواطنين المترددين عليه، خاصة مع دخول الإجازة الصيفية، والتي تشهد تزايدا في الأنشطة والفعاليات، التي تقام بقصر ثقافة بني سويف. كان المحافظ زار قصر الثقافة أكثر من مرة، آخرها حضوره لاحتفالية ختام مهرجان الهند، على ضفاف النيل، ولاحظ عدم وجود أجهزة إنذار الحريق في أماكنها، فضلا عن بعض الملاحظات الأخرى التي تتعلق بأمن المبنى، وعلى الفور كلف إدارة الحماية المدنية بمراجعة اشتراطات أمن الحريق بالمبنى، والتي أوصت بإيقاف أنشطته لحين توافر اشتراطات أمن الحريق وإجراء الصيانة اللازمة لها.