سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبادرة «السيسي» لإحياء السلام في عيون الفلسطينيين.. الشوبكي: بداية لإنهاء الانقسام.. «العرابي» يتوقع عدم التزام إسرائيل.. قيادي ب«فتح»: جاءت في الوقت المناسب.. و«الفر» يشيد بعودة دور مصر بالمنطقة
لاقت المبادرة التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ترحيبًا واسعًا في الوسط الفلسطينى، حيث اعتبرها البعض بداية جديدة لعودة دور مصر لقيادة المنطقة العربية من جديد، بعد إغفال العالم كله للقضية منذ بداية اندلاع ثورات الربيع العربى، في التقرير التالى نرصد ردود الفعل الفلسطينى عن مبادرة الأمن والأمان. إنهاء الانقسام رحب السفير جمال الشوبكي، سفير فلسطين في القاهرة، بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء الانقسام الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هناك تطابقا بين رؤية فلسطين ومصر حول العمل بكل جهد لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. وأضاف «الشوبكي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد شردي، ببرنامج «يوم بيوم»، المذاع عبر فضائية «النهار اليوم»: «إذا كان هناك إرداة سياسية حقيقية للتصالح بين أبناء البيت الفلسطيني ستتم»، موضحًا أن السلام يعني نهاية الاحتلال وإسرائيل لا تريد ذلك، متابعًا: «الموقف العربي كان مؤيدا للمبادرة الفرنسية والآن يؤيدون مبادرة الرئيس». حمائم سلام وأعرب السفير محمد العرابي، عضو مجلس النواب، عن عدم تفاؤله من عودة الوفاق بين الفصائل الفلسطينية، لافتًا إلى أنه لا يشعر بأي نية حسنة في اتجاه إسرائيل للسلام.
وأضاف «العرابي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «يوم بيوم»، المذاع على قناة «النهار اليوم»، أنه لا توجد حمائم سلام في إسرائيل وأن جميعهم «صقور»، لافتًا إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقاهرة تتناول مبادرة السلام التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي. عودة الدور المصري قال بركات الفر، السفير الفلسطيني السابق بالقاهرة، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن حل القضية الفلسطينية، يؤكد عودة مصر لدورها الريادي على المستوى الإقليمي والعالمي. وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «صح النوم»، تقديم الإعلامي محمد الغيطي، المذاع على فضائية «ltc»، أن حديث «السيسي»، يؤكد على أن بقيادتها للأمة العربية قادرة على حل النزاعات الإقليمية والدولية. وأوضح أن الأمة العربية قادرة على مشكلاتها ولا تنتظر أمريكا أو غيرها لحل مشكلات الأمة العربية. مواقف ثابتة وقال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية ولم تتخاذل لحظة، معربًا عن تأييد حركة فتح لما جاء في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد خلاله أن السلام هو الطريق الوحيد لحل الأزمة الفلسطينية. وأضاف «الأحمد»، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة»: «أتمنى ألا يكون تأييد إسرائيل لكلام السيسي مجرد مناورة إسرائيلية». وتابع: «الانقسام الفلسطيني إحدى أدوات نتنياهو لعرقلة السلام وحل الدولتين، لكن هذه طبيعة التاريخ، أنه لا توجد دولة موحدة على رأي واحد» ترحيب واسع بينما أكد محمد الحوراني، أمين سر المجلس الاستشاري لحركة فتح، أن هناك ترحيبًا واسعًا من كافة أطياف العمل الفلسطيني بالدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي اليوم، حول ضرورة عودة المفاوضات مرة أخرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحريك هذا الملف الجامد منذ فترة. وأضاف «الحوراني»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع على قناة «سي بي سي»، أن كلمة الرئيس السيسي اليوم تنسجم تماما مع الموقف المصري التاريخي والتقليدي تجاه القضية الفلسطينية. وأشار رئيس المجلس الاستشاري لحركة فتح إلى أن الحركة لديها ثقة كبيرة في الدولة المصرية، مضيفًا: «لم نطلب منها ضمانات كما طالبت حماس». تفتح أبواب الأمل وقال جهاد حرازين، القيادي بحركة فتح، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت في الوقت المناسب، وأنه لا يمكن للتنمية أن تسير في طريقها بدون الأمن والسلام. وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة»، تقديم الإعلامية إيمان الحصري، المذاع على فضائية «المحور»، أن «السيسي»، فتح أبواب الأمل لتحريك عملية السلام من خلال دعوات الترحيب التي قابلت تلك الدعوة. وأوضح «مصر تريد وقف العنف والاقتتال الدائم من أجل مستقبل الشعب الفلسطينى، ومصر على مدى التاريخ حاضنة للقضية الفلسطينية»، مشيرًا إلى أن حركة حماس، أبدت موافقتها على مبادرة «السيسي»، والكرة الآن في ملعبها، لبدء مفاوضات حقيقية وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين «حماس وفتح»، بدون أي شروط. فرصة تاريخية وقال بشير عبد الفتاح الباحث والمحلل السياسي، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت في توقيت استراتيجي، وتدشين لسياسة مصر الخارجية الجديدة. وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة»، تقديم الإعلامية إيمان الحصري، المذاع على فضائية «المحور»، أن مبادرة «السيسي»، فرصة تاريخية وعلى الطرفين أن يغتنماها. وأوضح: «إسرائيل كانت تراهن بأن القضية الفلسطينية تراجعت كثيرًا بسبب انشغال المنطقة والأحداث التي تشهدها المنطقة، وما يجرى بها من أثار الربيع العربى، والآن مصر أعادت وجهها للقضية الفلطسينية ولحركة حماس». وكان «السيسي» شدد على أهمية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، لمحاربة الإحباط واليأس، اللذين يعيشهما الشعب الفلسطيني. وقال في كلمته بافتتاح مشروعات للطاقة الكهربائية في محافظة أسيوط: إن هناك مبادرتين عربية وأخرى فرنسية من أجل حل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه إذا تحقق السلام في المنطقة سيتغير وضع الشرق الأوسط للأفضل، مشددًا على أن بلاده مستعدة لبذل كل الجهود التي تساهم في حل القضية الفلسطينية. ودعا الفلسطينيين إلى توحيد الفصائل المختلفة، وتحقيق مصالحة حقيقية، مؤكدًا استعداد مصر للقيام بهذا الدور من أجل حل هذه القضية التي طال انتظارها.