حددت الصين وروسيا أولويات التعاون الثنائي المستقبلي، عبر الدعوة إلى نمط جديد يحكم العلاقات بين القوى الكبرى على الساحة الدولية. ورفضت الدولتان بشكل قاطع ما وصفاه بالبناء غير المقيد ومن جانب واحد للقدرات المضادة للصواريخ من قبل دولة واحدة او مجموعة من الدول كونه يهدد الاستقرار الاستراتيجي والأمن الدولي، كما رفضتا ما يتم من ممارسة والتذرع بعنوان، الدفاع عن الأمن القومي لبعض الدول علي حساب دول أخرى. جاء ذلك في بيان مشترك، تم التوقيع عليه قبيل ختام زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الحالية إلى روسيا بالعاصمة موسكو، وأذاعته وسائل الاعلام الصينية اليوم "السبت"، حيث جاء فيه أيضا أن العلاقات الصينية - الروسية وصلت إلى مستوى مرتفع وغير مسبوق ليس فقط كنموذج جيد للتعايش المتناغم بين الدول الكبرى ولكن أيضا من حيث لعب دور مهم في النهوض بالسلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وتعهدت الصين وروسيا، خلال البيان المشترك، بالتطلع المشترك الى اقامة نمط جديد للعلاقات بين القوى الكبرى، خاصة وأنه مع تزايد وتيرة العولمة، دخل العالم الى فترة انتقالية تتسم بالاعتماد المتبادل وتعميق التكامل الثقافي والاقتصادي، كما أن العالم ما زال بعيدا عن السلمية، وأصبحت المهام المشتركة للانسانية مثل تعزيز السلم العالمي والأمن والاستقرار وتعزيز التعاون الدولي والسعي للتنمية المشتركة، موضوعات عليا في العلاقات الدولية. وعلى الصعيد الاقتصادي، حث البلدان المجتمع الدولي على اتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لضمان نمو قوي ومستدام ومتوازن للاقتصاد العالمي، حيث تعهدت الصين وروسيا، باعتبارهما عضوين بمجموعة بريكس، بالمساعدة في رفع مستوى التعاون في الكتلة الى مستوى جديد فى القمة الخامسة المقبلة لمجموعة الاقتصادات الناشئة في مدينة دوربان بجنوب افريقيا يومي 26 و27 مارس الجاري .