مرت 3 سنوات منذ أن وطئت قدم اللواء أحمد عبدالله محافظا للبحر الأحمر، ولم تشهد المحافظة خلالها إلا الغضب الشعبي بسبب عدم قدرته على التواصل مع الأهالي، الأمر الذي وصفه الكثير بأن المحافظ بل فرض بينه وبين أهالي المحافظة سورا، لا يجرؤ أحد على الدخول منه إلا أصحاب الأعمال والنفوذ. لم يكتف المحافظ بالصدام مع الأهالي بل وصل للإعلاميين والصحفيين في المحافظة بسبب منعهم من تغطية جميع الزيارات الخاصة بالوزراء وكبار المسئولين، وحجب الكثير من الأخبار عنهم، متهما كل من يرصد مخالفة أو سلبية بعدم الحيادية، واستبدل المحافظ الصحفيين بجهاز إعلامي خصيصا يقوم مديرو مكتبه بإدارته. واتسعت دائرة المشكلات لتشمل أحد النواب الذين منعه المحافظ من دخول مبنى المحافظة بسيارته وتوبيخه لعدم مقاطعته أثناء الحديث. وسادت حالة من الاستياء والغضب الشديد بين أعضاء مجلس النواب بالبحر الأحمر جراء تجاهل المحافظ لهم وعدم دعوتهم لحضور اللقاءات الرسمية للوافدين على المحافظة من وزراء ومسئولين تنفيذيين، فضلًا عن عدم تحديد موعد ثابت يلتقون فيه المحافظ لعرض طلبات ومشكلات ناخبيهم ودوائرهم، وعدم رد المحافظ على اتصالاتهم الهاتفية وبقائهم خارج مكتبه حتى يأذن لهم بالدخول ولا تزيد المقابلة على دقائق قليلة. وهناك الكثير من الوقائع التي أحدثت ضجيجا في المحافظة وغضبا شعبيا بعد أن وبخ المحافظ أحد النواب في أحد اجتماعات المجلس التنفيذى بالديوان العام بسبب قطع كلامه أثناء حديثه، بالإضافة إلى منعه وباقى النواب من الدخول بسياراتهم داخل مبنى الديوان العام، وركنها بجوار سيارته بحجة دواع أمنية، إلا أن الضوى أصر على الدخول بسيارته مفتعلا مشكلات مع الأمن الذين أكدوا أنهم أوامر المحافظ. وتحدى المحافظ الأحكام القضائية رافضا تنفيذها، حيث قضت محكمة جنح الغردقة الابتدائية برئاسة المستشار "حسن أبو كريشة" على اللواء أحمد عبدا لله محافظ البحر الأحمر بالحبس 6 أشهر مع الشغل والعزل من الوظيفة وذلك في القضية رقم 9506 لسنة 2014 جنح الغردقة الابتدائية جنح ثان الغردقة والمتهم فيها اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر لامتناعه عن تنفيذ تسلم أرض رقم 8 تقسيم محالات إلى ماجدة عبد الله عبد الحارث. ما اضطر المحافظ بعد ذلك إلى اللجوء إلى التصالح مع خصومه في القضية، وكانت المشكلة التي يراها أبناء البحر الأحمر هي موقفه الذي وصفه البعض بالعدائي تجاه الشباب منذ مجيئه بسبب انتقادهم له، واتهامه بأنه يولى اهتماما زائدا لرجال الأعمال. أطلق شباب البحر الأحمر أول حملة سحب ثقة من اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر من رأس غارب ثم الغردقة، ثم توالت المدن بعدها وذالك بسبب الإهمال؛ حيث اتفق الشباب على ضرورة المطالبة بإقالته للإهمال الشديد الذي ضرب المدينتين،وعدم تلبية مطالب الشباب في التعيين في البترول، بالرغم من أن هناك موافقات بتعيينهم. وفى مدينة الغردقة أقدم الشباب بنصب المشانق" بشكل جماعى في ميدان عبد المنعم رياض أكبر ميادين مدينة الغردقة احتجاجا منهم على ما وصفوه بانهيار العدالة بالغردقة، وتعبيرا عن غضبهم ومعاناتهم من التهميش وإحساسهم بالظلم والمحسوبية، والوعود الكاذبة من القيادات على حد قولهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، في الحصول على قطع الأراضي والوحدات السكنية المخصصة للشباب. وأكد الشباب أنهم سيقومون بهذا العمل مرة أخرى لإقالة المحافظ بسبب ما وصفوه الظلم في توزيع الوحدات السكنية حيث خالف المحافظ والمسئولون بمجلس مدينة الغردقة قواعد التوزيع. وأكد محمد عيد أحد شباب مدينة الغردقة أن اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر تحدى الجميع مشيرا إلى أن نجل المحافظ، يعمل في جهاز سيادى كبير في الدولة مما جعله سببا رئيسيا من ضمن أسباب بقائه في البحر الأحمر.