يقدم الصحفى روحه فداءً لوطنه وقلمه، لا يخشى سوى الله، يبحث دائمًا عن الحقيقة لإظهارها، من خلال الكاميرا والقلم، يتحرك دون مقابل، لا يهتم بالمخاطر أو الموت الذي يلاحقه. عندما اندلعت ثورة 25 يناير انطلقت معها انتفاضة الصحفيين تطالب بالتغيير وأعلنوا انحيازهم لمطالب الشعب وقدمت مهنة الصحافة أول أبنائها فداءً للوطن وهو الصحفى أحمد محمد محمود الصحفى بجريدة الأهرام بعد أن أطلق عليه قناص الرصاص أثناء التقاطه صورا لتظاهرات يوم 29 يناير 2011. وفى أحداث ماسبيرو سقط وائل ميخائيل، مصور قناة الطريق، أثناء الاشتباكات بين متظاهرين أقباط وقوات الجيش بمحيط مبنى ماسبيرو يوم 9 أكتوبر 2011. كما تصدت الجماعة الصحفية لمحاولات الإخوان ضم الوطن لحساب الجماعة، مما جعل الصحفيين هدفًا للجماعة الإرهابية لتقدم صاحبة الجلالة العديد من الصحفيين شهداءً للوطن. وتحول الحسينى أبوضيف، الصحفى بجريدة الفجر، إلى أيقونة عندما استشهد بمحيط قصر الاتحادية في 5 ديسمبر 2012 خلال وجوده لتغطية الاحتجاجات التي نظمتا قوى المعارضة المصرية ضد إعلان نوفمبر الدستورى الذي قام بإصداره الرئيس المعزول "محمد مرسي". فأثناء وجوده لتغطية الأحداث قامت مجموعة من المسلحين المؤيدين لمحمد مرسي وجماعة الإخوان بالهجوم على الاعتصام في محاولة منهم لفض الاعتصام بالقوة. وقام "الحسينى أبو ضيف" بتصوير الانتهاكات التي ارتكبها مؤيدو الرئيس المعزول تجاه المعتصمين، مما أسفر عن إصابته بطلق ناري في رأسه من مسافة قريبة من قِبَل مجهول، أصابته بتهتك في خلايا المخ وكسر بقاع الجمجمة في الفقرات العنقية، وتم سرقة الكاميرا الخاصة به بما كانت تتضمنه من مشاهد تم تصويرها. كما استشهد الصحفى "صلاح الدين حسن"، مراسل جريدة "شعب مصر"، في 28 يونيو 2013 بميدان الشهداء ببورسعيد أثناء تغطيته تظاهرات مناهضة لحكم جماعة الإخوان الإرهابية، عندما انفجرت قنبلة محلية الصنع بجواره ليسقط شهيدا على الفور. وفى يوم الجمعة 28 مارس 2014 قتلت الصحفية المتدربة ميادة أشرف برصاصتين في الرأس وفى الصدر أثناء تغطيتها "أحداث عين شمس" من مواجهات بين قوات الشرطة وتظاهرات مؤيدى الرئيس المعزول "محمد مرسي" بمنطقة "عزبة النخل"، واتهم في مقتلها القيادى الإخوانى "عبد الحميد أبو الليل" الذي لقي مصرعه أيضًا في 28 أبريل 2014 بمنطقة "عين شمس" عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الأمن. طالع أيضا ص9