مسلسل انهيار الكباري والتصدعات لم ينتهِ في الصعيد، وخاصة بمحافظة سوهاج، حيث يوجد "أربع كَباري" مهددة بالانهيار بالمحافظة، وسط تجاهل تام من المسئولين. أول هذه الكباري المهددة بالانهيار يقع في قرية المشايخ بمركز دار السلام، حيث يوجد كوبري يربط القرية بالخط السريع الرئيسي على ترعة الفاروقية والقرى المجاورة، والذي أنشئ منذ عشرات السنين، وحدث له عدة تصدعات وانهيار في الحديد الجانبي للكوبري. ويقول محمد حافظ، مدير عام بالشباب والرياضة بسوهاج، من قرية أولاد يحيى، إن كوبري المشايخ يُعد مرفقًا حيويًا للقرية، خاصة وأنها تشتهر بالمناطق الأثرية، وكذلك وجود العديد من المصالح الحكومة والمدارس المجاورة للكوبري، مشيرًا إلى أن الكوبري يشهد تكدسًا من التلاميذ في الفترة الصباحية والمسائية، مما يشكل خطورة كبيرة على جميع المواطنين. وأضاف أن الكوبري تأثر بالسيول الجارفة التي ضربت قرى مركز دار السلام عام 1994، لافتًا إلى أن أهالي القرية تقدموا بشكاوى كثيرًا للمسئولين لكن دون جدوى. أما في مركز المراغة شهد كوبري مدخل بناويط الأخضر القبلي بمركز المراغة، هبوطًا جزئيًا، حيث وقع جزء من الخرسانة من الكوبري، وأغلق الطريق المؤدي لكوبري بناويط تفاديًا لأي حادث. ولم يكن مركز المراغة أحدث حالًا من مركز جرجا جنوبسوهاج، حيث حدث هبوط في كوبري القرعان الواصل بين عزبة الحيط والقرية، كما سقط جزء منه عبارة عن حفرة مساحتها 50 سم × 60 سم بوسط الكوبري والحفرة نافذة بجسم الكوبري من أعلى إلى أسفل، وهذا يعد كارثة على حياة المواطنين المارين على الكوبري. وفي مركز دار السلام يوجد كوبري أولاد طوق الذي يربط عزبة رضوان بمدينة دار السلام، وهذا الكوبري آيل للسقوط نتيجة قِدمه وتهالكه. وكوبري أولاد طوق، كما يؤكد أهالي القرية، مبني بالحجر الجيري منذ عام 1954، ويحتاج إلى ترميم، خاصة وأنه يخدم 6 آلاف مواطن بعزبة رضوان و6 مدارس. وأكد مصدر بالهيئة الطرق والنقل بسوهاج، أن سبب تصدعات الكباري والانهيارت نتيجة قدم هذه الكباري، مشيرًا إلى أن سير المعدات الثقيلة على الكبارى المذكورة سوف يسبب انهيارت جزئية لها. وأضاف أن هذا الكباري متصدعة في الحوائط الخرسانية بسبب القدم، وتحتاج إلى لجنة هندسية لفحص هذه الكباري.