نائب: خروج مصر من قائمة ملاحظات العمل الدولية يعكس التزامها بالمعايير    خلال أيام عيد الأضحى.. تداول نحو 93 ألف طن من البضائع العامة بميناء الإسكندرية    صحة غزة: ارتفاع عدد شهداء القطاع إلى 54.880 فلسطينيا منذ بدء العدوان    تشكيل منتخب فرنسا الرسمي أمام ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية    قيادات الشباب والرياضة فى جولات تفتيشية مكثفة ومنقذين فى وادى الريان.. صور    ناصر الخليفي يتحدث بفخر عن إنجاز باريس سان جيرمان الأوروبي ويرشح ديمبلي للكرة الذهبية    إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص فى الفيوم    طارق الشناوي: "المشروع X" ليس في أفضل حالاته وعيد الأضحى يفتقد التنوع السينمائي    وكيل الطب العلاجى يتابع انتظام الخدمة ب "طلخا المركزى " خلال إجازة العيد    وسط أجواء مبهجة.. قصور الثقافة تطلق احتفالات عيد الأضحى في شرم الشيخ والطور وأبوزنيمة    الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يمنع إنقاذ الأحياء في القطاع    إقبال جماهيري على عروض البيت الفني للمسرح في عيد الأضحى (صور)    التحفظ على 1670 كيلو لحوم ودجاج في الدقهلية.. تفاصيل    لا يُعاني من إصابة عضلية.. أحمد حسن يكشف سبب غياب ياسر إبراهيم عن مران الأهلي    زيزو: "تمنيت اللعب مع أبو تريكة وأتذكر هدفه في كلوب أمريكا"    وزير الخارجية يبحث مع نظيره التركى تطورات الأوضاع فى غزة وليبيا    روسيا: إسقاط 10 مسيرات أوكرانية استهدفت مقاطعة بريانسك    متحف شرم الشيخ يطلق فعاليات نشاط المدرسة الصيفية ويستقبل السائحين في ثالث أيام عيد الأضحى    مصرع طفلين بحادث تصادم مروع بطريق أجا في الدقهلية    صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتحول إلى مقابر خلال 48 ساعة    وزير الزراعة: نستعرض الخطط الاحترازية لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض العابرة للحدود    لم تحسم.. حقيقة تعاقد الزمالك مع المدافع الجزائري زين الدين بلعيد (خاص)    حريق مصنع كتان بقرية شبراليمن بالغربية    ضبط عاطلين بحوزتهما حشيش ب 400 ألف جنيه    مراجعة نهائية متميزة في مادة التاريخ للثانوية العامة    تقديم الرعاية ل2096 مواطنًا بقريتي السرارية وجبل الطير البحرية في المنيا    منافذ أمان بالداخلية توفر لحوم عيد الأضحى بأسعار مخفضة.. صور    التأمينات الاجتماعية تواصل صرف معاشات شهر يونيو 2025    العثور على جثة رضيعة داخل كيس أسود في قنا    البحر هادئ.. طقس ربيعي وأجواء رائعة ثالث أيام العيد في الإسكندرية - صور    وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل إلى 15 ألف جنيه    موعد عودة الوزارات للعمل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2025. .. اعرف التفاصيل    منافذ أمان تضخ لحوم بأسعار مخفضة في كافة محافظات الجمهورية (صور)    الكنيسة القبطية تحتفل ب"صلاة السجدة" في ختام الخماسين    بين الحياة والموت.. الوضع الصحي لسيناتور كولومبي بعد تعرضه لإطلاق نار    بعد عيد الأضحي 2025.. موعد أول إجازة رسمية مقبلة (تفاصيل)    أمين الفتوى: أكل "لحم الجِمَال" لا يَنْقُض الوضوء    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 996 ألفا و150 فردا    وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل إلى 15 ألف جنيه .. اعرف التفاصيل    انفجار في العين.. ننشر التقرير الطبي لمدير حماية الأراضي المعتدى عليه خلال حملة بسوهاج    أمين «الأعلى للآثار» يتفقد أعمال الحفائر الأثرية بعدد من المواقع الأثرية بالأقصر    الصحة: فحص 7 ملايين و909 آلاف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف السمع    محافظة الشرقية: إزالة سور ومباني بالطوب الأبيض في مركز الحسينية    بيان عاجل من «الزراعيين» بعد التعدي على مسؤول حماية الأراضي في سوهاج (تفاصيل)    مجلة جامعة القاهرة لعلوم الأبحاث التطبيقية «JAR» تحتل المركز السادس عالميًا (تفاصيل)    الدكتور محمد الخشت: 11 شرطا لتحول القادة المتطرفين إلى قيادات مدنية    مجلة الأبحاث التطبيقية لجامعة القاهرة تتقدم إلى المركز السادس عالميا    رونالدو ينفي اللعب في كأس العالم للأندية    أسعار البيض والفراخ اليوم الأحد 8 يونيو 2025 في أسواق الأقصر    حكم وجود الممرضة مع الطبيب فى عيادة واحدة دون محْرم فى المدينة والقرى    النسوية الإسلامية «خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى» السيدة هاجر.. ومناسك الحج "128"    غزة.. السودان.. ليبيا.. سوريا.. المعاناة مستمرة عيدهم فى الشتات!    أسعار الدولار اليوم الأحد 8 يونيو 2025    المواجهة الأولي بين رونالدو ويامال .. تعرف علي موعد مباراة البرتغال وإسبانيا بنهائي الأمم الأوروبية    من قلب الحرم.. الحجاج يعايدون أحبتهم برسائل من أطهر بقاع الأرض    مسؤولون أمريكيون: واشنطن ترى أن رد موسكو على استهداف المطارات لم يأت بعدا    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم..استشاري تغذية يحذر من شوي اللحوم في عيد الأضحى.. أحمد موسى: فيديو تقديم زيزو حقق أرباحًا خيالية للأهلى خلال أقل من 24 ساعة    الوقت غير مناسب للاستعجال.. حظ برج الدلو اليوم 8 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقتدى الصدر من زعيم ميلشيا إلى مصلح سياسي
نشر في فيتو يوم 07 - 05 - 2016

تمكن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من تزعم حركة الاحتجاجات التي يشهدها العراق في الوقت الراهن وأصبح دوره مؤثرا في الساحة السياسية. فهل يقدر رجل الدين الشيعي المثير للجدل على إصلاح ما لم يقدر سياسيون سابقون على إصلاحه؟
"سنأتي من جديد" إنها التهديدات التي أطلقها المتظاهرون، عندما غادروا يوم الإثنين الماضي بناية البرلمان في المنطقة الخضراء. حيث انطلقت من ساحة التحرير مسيرة المتظاهرين ضد الحكومة العراقية. منذ شهور يلتقي مواطنون عراقيون من مختلف الشرائح الاجتماعية كل يوم جمعة في ساحة التحرير للتظاهر ضد الحكومة.
في البداية ركزت الاحتجاجات بالخصوص على ضرورة التزويد بالماء والكهرباء بشكل أفضل لتنتقل الآن إلى المطالبة بإصلاحات سياسية والقيام بتعديل حكومي وبمكافحة الفساد بشكل فعال. وانطلقت المطالب بداية من طرف المثقفين لينضم إليها لاحقا نشطاء سياسيون. ويوجد الآن مقتدى الصدر على رأس الحركة الاحتجاجية.
فعندما بدت ملامح الاحتجاجات في التراجع عمل الزعيم الشيعي على تعبئة مؤيديه، وهو ما يوضح مسار التصعيد الذي شهدته الاحتجاجات نهاية الأسبوع الماضي.
السيطرة على المنطقة الأمنية
اقتحم الآلاف من المتظاهرين الحي الحكومي الذي يوجد غرب دجلة واحتلوا بناية البرلمان على مدى ثلاثة أيام رافعين شعار "السلطة للشعب".
تجاوز المحتجون الحراس ورجال الأمن والسياج ومواقع المراقبة، وبذلك تم اقتحام المنطقة الخضراء التي تعتبر من أقوى الأماكن أمنا، حيث إنها تضم البرلمان ومقر رئيس الحكومة ووزارة الدفاع والعديد من السفارات الأجنبية والمنظمات الغربية.
لم يرد أفراد الأمن إطلاق النار على متظاهرين غير مسلحين، بل إن بعضهم وقف مصدوما أمام هذا المشهد، كما يؤكد شاهد عيان. ولاشك أن مقتدى الصدر انبسط لهذا التطور، فلأول مرة يبدو تخطيطه للأحداث في العراق واضح بهذا الشكل القوى.
قبل 10 سنوات كانت النظرة إلى الزعيم الشيعي، الذي يبلغ من العمر 42 عاما، تتسم بالتخوف منه بسبب مواقفه التي اعتبرت متطرفة وعنيفة. مؤيدوه سيطروا آنذاك على شوارع بغداد واختطفوا مواطنين سنيين وفتكوا بهم كما أرهبوا أحياء كاملة وساهموا في تقسيم الأحياء – ولازال ذلك قائما - حسب الانتماء الديني للمواطنين.
وتعود الحرب الأهلية التي استمرت على مدى ثلاثة أعوام الأخيرة في البلاد بالخصوص لحساب جيش المهدي وهي ميليشيات تابعة لمقتدى الصدر، قوامها 50 ألف مقاتل. فقد شكل أتباعه فرقا لقتل أولائك الذين تعاملوا مع نظام صدام حسين.
كما انتقم الزعيم الشيعي لقتل أبيه محمد صادق الصدر، إحدى الزعامات الشيعية البارزة، من طرف أتباع صدام حسين. أما اسم الحي المعروف في بغداد بمدينة صدام حسين فقد تحول إلى اسم مدينة الصدر.
تحولات سريعة
الأمريكيون لم ينجوا من مقتدى الصدر أيضا. فقد بلغ عدد التفجيرات التي استهدفت الجيش الأمريكي أكثر من 6000 تفجير، حسب ميليشيات الصدر.
وعندما أمرت الإدارة الأمريكية بالقبض على "لإرهابي الشيعي" هرب إلى إيران ولم يعد إلى العراق إلا عام 2012 بعد مغادرة القوات الأمريكية للعراق.
وكانت المفاجأة عندما قام بزيارة المسجد السني عبد القادر الكيلاني وسط بغداد وصلى به إلى جانب الإمام السني، في رمز للمصالحة بين المذهبين الإسلاميين، مما اعتبر تحولا كاملا في مواقف مقتدى الصدر.
وفي الوقت الذي تولى فيه أنصاره مناصب عليا في الدولة وأيدوا رئيس الوزراء نور المالكي عمل الصدر آنذاك للوقوف إلى جانب المتظاهرين السنة والذين طالبوا بالمشاركة في العملية السياسية في البلاد، كما طالب الصدر ميليشياته بوضع أسلحتهم وأعلن عن انسحابه من العمل السياسي.
زمن الغوغائية
طبعا لا يمكن الحديث عن ترك مقتدى الصدر للعمل السياسي، ففي مظاهرة 26 فبراير الماضي في بغداد انتقد مقتدى الصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي في خطاب أمام الجماهير المجتمعة في ساحة التحرير والتي قام مؤيدوه بالتحضير لها بشكل مكثف.
"اليوم نقف أمام أبواب المنظقة الخضراء" كما أعلن مقتدى الصدر آنذاك، مضيفا: "وغدا سنكون بداخلها". وردت الجماهير المتظاهرة على تلك التصريحات: " لا للسارقين بالداخل، نعم للإصطلاحات".
الآن وبعد شهرين من هذه الهتافات تم اقتحام المنطقة الخضراء. وفي الوقت الذي لازال فيه العراق ينتظر الإعلان عن حكومة جديدة وهو غاضب من الفساد المتفشي في البلاد ومُرهق من الحرب ضد الإرهاب، وفي وقت انخفض فيه سعر النفط ومستوى الاقتصاد إلى الحد الأدنى، في هذا الوقت بالذات، يبدو أن الغوغائية أصبحت سيد الموقف.
استبدال سياسيين برجال دين؟
مع عدم وجود طبقة سياسية قادرة على تجاوز خلافاتها العميقة، يبقى العراق قابعا في مشكلاته العويصة مثل محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية " والعمل على الحفاظ على وحدة البلاد.
وقد يكون مقتدى الصدر قد فهم حقيقة ما يجري بالعراق، ولكن هناك تخوفات من أن يقوم باستغلال الفرصة لمصالحه الخاصة. " لا تبدو الأمور في يده أفضل"، كما تقول إحدى المتظاهرات في ساحة التحرير بعد أحداث نهاية الأسبوع. "رجال دين مكان سياسيين؟ هل هذا هو الحل؟ أنا متخوفة على مسار بلدي"
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.