بلغت حرية الصحافة أدنى مستوياتها خلال 12 عامًا تزامنًا مع الذكرى ال23 لليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق اليوم الثالث من شهر مايو من كل عام، وذلك وفق مؤشر حرية الصحافة لعام 2016. حسب موقع "مراسلو آسيا" المهتم بالحريات، فإن مؤشر حرية الصحافة لعام 2016 بلغ أدنى مستوياته منذ عام 2003، والذي يعادل 48.9 نقطة حيث يتمكن 13% فقط من سكان العالم من التمتع بحرية الصحافة، في حين أن 41% منهم يمتلكون حرية جزئية للصحافة، ولا يملك ال46% الباقون أي قدر من الحرية على الإطلاق. أكدت جنيفر دونهام، مدير البحوث بمؤسسة فريدم هاوس للحريات، أن الصحفيين في جميع أنحاء العالم يعملون في بيئات إعلامية معادية لهم على نحو متزايد، سواء كان ذلك من خلال القوانين القمعية أو ضغوط الحكومات والشركات أو تعرضهم للخطر النفسي والجسدي. وأكدت أن الحكومات تستخدم قوانين الأمن ومكافحة الإرهاب ذريعة لإسكات الأصوات المعارضة، كما أنها تستخدم تكتيكات جريئة على نحو متزايد لإرهاب الصحفيين، كما أن أصحاب وسائل الإعلام يتعاملون مع المحتوى الإخباري لخدمة مصالحهم السياسية والشخصية. وفق التقرير فإن مجموعة من الدول حول العالم شهدت النسب الأكبر في التراجع على رأسها بنجلاديش "7 نقاط" وتركيا وبوروندي "6 نقاط"، فرنسا وصربيا واليمن "5 نقاط"، مصر وزيمبابواي "4 نقاط"، في حين جاءت روسيا البيضاء ضمن الدول الأسوأ تصنيفًا فيما يخص حرية الصحافة، ومن بعدها شبه جزيرة القرم وكوبا وغينيا الاستوائية وإريتريا وإيران وكوريا الشمالية وسوريا وتركمانستان وأوزباكستان. وحسب مراقبي "هيومان رايتس" لحقوق الإنسان، فإن الأخطار التي تواجه الصحفيين في تزايد مستمر سواء كانت أخطار الاعتقال أو الملاحقة أو الضغوط السياسية أو التعذيب، راصدة مجموعة من الحالات مثل سجن صحفي كوبي بعد اعتراضه على سوء تدبير الحكومة عام 2011، وتلقيه حكمًا بالسجن لمدة 14 عامًا بتهمة الجاسوسية، وسجن رئيس تحرير سوداني لمعارضته سياسات الحكومة، وتوجيه تهم ذات صلة بالإرهاب لصحفي إثيوبي بعد كتابته مقالاً معارضًا للحزب الحاكم، فضلاً عن صحفي روسي اعتقل منذ عام 2013 بعد اتهامه للحكومة بالفساد، وغيرها من الحالات. وسلطت وسائل الإعلام الغربية الضوء بشكل مباشر على اقتحام قوات الأمن المصرية مقر نقابة الصحفيين أول أمس الأحد، وإلقاء القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، معتبرين ذلك الحادث تطاولاً وتعديًا على حرية الصحافة في البلاد.