لم يخطر ببالى أن تأتينى مكالمة من الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" خاصة عندما علمت سبب اتصاله.. لأنه ببساطة كان خلال الفترة الأخيرة يتعامل مع عمنا "أبو طقة" كبير فشاري مصر والوطن العربى كلما أراد أن يوصل رسالة لأي مسئول مصرى.. خاصة أن علاقته بالمسئولين المصريين منقطعة منذ فترة وجميعنا يعلم لماذا. وتعلمون من خلال حواراتنا مع أردوغان التي تم نشرها هنا في "درب الفشارين" أن أردوغان صديق شخصى لأبو طقة منذ أن كان مجرد عمدة لمدينة إسطنبول التركية. أما أنا فعلاقتى بأردوغان لا تتعدى كونها تبعية لصداقته بكبيرنا أبو طقة.. وكنت قد التقيته أكثر من مرة سواء في تركيا أو خارجها ودارت بيننا حوارات وإيماءات ونظرات من تحت لتحت ليثبت لى أنه راجل شقى حبتين.. خاصة عندما علم بعلاقتى الخاصة بالرئيس الأمريكى أوباما كان أردوغان لا يجيد مغازلة السيدات إلا أنه لا يعلم ذلك لأن معظمهن يجاملنه لأنه في النهاية مسئول كبير وأنا واحدة منهن كنت أشعره بأنه مقّطّع السمكة وديلها في الوقت الذي لم يحرك لى فيه ساكنا. حاول أردوغان التقرب منى وعمل علاقة خاصة إلا أننى كنت أبتعد وكان هو يقول لى: يعني هو أوباما أحسن مني في إيه.. دا حتى أسود وولايته قاربت على الانتهاء. أكثر من عامين لم أر فيهما أردوغان ولم أحادثه إلا أن هذه المكالمة أثبتت لى أن حال أردوغان بقى يصعب ع الكافر. حيث قال لى: يرضيكى ياسطوطة هانم أن أبو طقة يوعدنى بتحسين العلاقات مع الرئيس السيسي ثم يترك الأمر ويسافر إلى بنما للبحث عن المصدر المجهول الذي سرب وثائق بنما؟! قلت: لا طبعا مايرضنيش لأن هذا لم يحدث اصلا.. فالمصدر المجهول جاء هنا إلى مصر وهو الذي طلب لقاء عمنا أبو طقة كى يهربه إلى جنوب أفريقيا ويوفر له اللجوء السياسي هناك. قال: بس السيسي لم يهاتفنى حتى اليوم.. رغم أننى أخذت وعودا من أبو طقة بذلك وحصل منى على مليون دولار. قلت: الرئيس السيسي لا يستطيع أن يعيد العلاقات معك إلا باستفتاء شعبى.. علشان شعب مصر كله غاضب من موقفكم المنحاز للإخوان. قال: هو أنا حد ودانى في داهية غير العيال بتوع الإخوان ياست سطوطه؟ّ! قلت: إذا قل هذا على الملأ وأعلن اعتذارك واترك الباقى عليا انا!