مسئولون وخبراء اقتصاد: مبادرة «فيتو» تدعم الاقتصاد الوطني.. مصرفي: لها مردود إيجابي على السوق المصرية.. عضو ب«التحكيم الدولي»: مصر بحاجة لتحقيق التوافق الوطني.. «الحماقي»: على البرلمان التفاعل معها

أشاد مسئولون وخبراء اقتصاد بمبادرة الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة «فيتو»، «لم الشمل»، والتي تهدف إلى فتح الباب لخلق معارضة وطنية تهدف إلى البناء والمشاركة في تحقيق الأهداف الوطنية، عن طريق طرح جديد يرفض بوطنية ما يقول به النظام دون أن يدعو إلى هدم النظام.
وأكدوا أنها خطوة جيدة ومطلوبة، ولا بد من تكاتف كل القوى السياسية والبرلمان لتنفيذها، تمهيدا لاستقرار الأوضاع السياسية وتحسين مناخ الاستثمار.
أثر إيجابي
أشاد حمدي عزام، عضو مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية والعمال المصري، بمبادرة الطريق الثالث التي أطلقها الكاتب الصحفي عصام كامل رئيس تحرير جريدة «فيتو».
وأشار إلى أن لمّ الشمل سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد القومي، مضيفًا أن المبادرة سيكون لها أثر إيجابي على الاقتصاد وخلق بيئة استثمارية عالية، خاصة أن المبادرة تهدف إلى الحفاظ على قوام الدولة مع وجود كيان معارض واضح.
وأكد أن مثل تلك المبادرات يجب أن تُفعّل وبسرعة خاصة أن البلاد بشكل عام والاقتصاد على وجه خاص يمران بمرحلة صعبة للغاية، لافتًا إلى أن الدولة يجب أن تتبنى تلك المبادرة وتجمع جميع الفئات والجهات لخدمة الوطن والاقتصاد.
وأوضح "عزام" أن الاقتصاد يحتاج إلى تضافر جميع الجهود، مؤكدًا أن تلك المبادرة ستجمع الجميع بما يخدم الصالح العام والاقتصاد القومي.
التوافق والمصالحة
أشاد الخبير الاستثماري يوسف محمد، العضو في هيئة التحكيم الدولي والملكية الفكرية، بمبادرة "فيتو" للم شمل القوى السياسية.
ونوه بأن تحقيق الاستقرار السياسي يؤدي إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي، موضحا أن مصر بحاجة لتحقيق التوافق والمصالحة الوطنية، للترفع عن الخلافات والصراعات السياسية التي تؤججها المصالح والأهواء الشخصية، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية أيضا التي تواجهها البلاد.
وأشار يوسف محمد إلى أن تحقيق الاستقرار السياسي والأمني هو الأساس لتحقيق النمو الاقتصادي في أي من الدول، لافتا إلى أن تحقيق الاستقرار السياسي والأمني يسهم أيضا بشكل مباشر في تحسين مناخ الاستثمار، ومن ثم قدرة الدولة في جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة أن رأس المال جبان، ويبحث دائما عن المناطق المستقرة والهادئة.
وأضاف العضو في هيئة التحكيم الدولي والملكية الفكرية أن الاستقرار والتوافق السياسي يسهم أيضا في جذب السياحة الخارجية، مشيرا إلى أن مصر لديها الإمكانيات التي تجعلها من أكبر الاقتصاديات في العالم، وبالتالي لا ينقصها سوى تحقيق الاستقرار والأمن، حتى تمضي قدما في عملية الإصلاح.
الفترة الحرجة
أشادت الدكتورة يمن الحماقي، الخبيرة الاقتصادية، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، بالمبادرة التي أطلقها الكاتب الصحفي عصام كامل رئيس تحرير جريدة وبوابة «فيتو» للم الشمل.
قالت "الحماقي": نحتاج مثل هذه المبادرات وتحديدا خلال هذه الفترة الحرجة الحالية، التي تحتاج إلى تضافر جميع سواعد أبنائها لإعادة بناء البلد من جديد.
وأكدت الخبيرة الاقتصادية أن الاقتصاد المصري يتأثر بالإيجاب بهذه المبادرات ويتفاعل معها، مؤيدة مبادرة رئيس تحرير "فيتو"، مؤكدة على ضرورة الاستعانة بها وتنفيذها.
واقترحت أن يكون الكاتب الصحفي عصام كامل ضمن لجنة كبيرة ممثلة في مجلس النواب، وتضم كبار العلماء والشخصيات التي يثق فيهم وتأخذ بقراراتهم لأهمية لم الشمل، ويكون هناك توافق من الشعب على هذه اللجنة للاستجابة لحكم نهائي في مصير جزيرتي تيران وصنافير، سواء كانت السيادة لمصر أو السعودية.
واختتمت الحماقي حديثها بأن خطوة لم الشمل التي طرحتها "فيتو" تعد خطوة ممتازة وفاعلة في المجتمع الوطنى والاقتصادى ولابد من مزيد من هذه المبادرات.
الأداء الاقتصادي
رحب السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، رئيس برنامج الشراكة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولي، بالمبادرة التي دعا إليها الكاتب الصحفى عصام كامل، رئيس تحرير جريدة "فيتو" للم الشمل.
وأشار، في تصريحات خاصة ل"فيتو"، إلى أن أي محاولة لتهدئة الأوضاع السياسية ستؤدي للاستقرار الذي بدوره يجذب الاستثمارات ويحسن الأداء الاقتصادي بشكل عام، منوها إلى ضرورة نشر هذا الفكر بحثا عن المصلحة العامة وتجاوز المصالح الشخصية التي يترتب عليها مثل هذه الصراعات.
مصلحة الدولة
وتابع بيومي أن المبادرة محاولة للوصول لنقاط اتفاق بما يصب في مصلحة الدولة، ويساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية بشكل تدريجي، معربا عن أمله في أن تؤتي المبادرة أكلها، من خلال كسب ثقة الرأي العام.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن رجال الاقتصاد يدركون جيدا أنه لا نمو اقتصادي بدون استقرار الأوضاع السياسية والأمنية، التي بدورها تطمئن المستثمرين والسائحين للمجيئ إلى مصر وضخ العملة الأجنبية الصعبة، التي بتوافرها تستقيم الأمور.