على الرغم من المعاناة التي يشعر بها الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إلا أن تلك السجون تتحول لمنتجعات سياحية عندما يمكث بها زعيم إسرائيلي سابق. ويتعرض المعتقلون داخل سجون الاحتلال إلى العديد من وسائل التعذيب والضغط الجسدي والنفسي أبرزها الحرمان من الطعام، إلى جانب تغطية الوجه والرأس، والحرمان من النوم، والحبس في حجرة ضيقة، وسماع الموسيقي الصاخبة ذات الصوت العالي، واعتقال الأقارب من أجل الضغط على المعتقل، إلى جانب تهديد المعتقل بالاغتصاب والاعتداء الجنسي عليه أو على زوجته وذويه. إلا أن ما يحدث داخل سجن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق ايهود المرت عكس ذلك تماما حيث يتمتع أولمرت بكثير من الرفاهية داخل السجن الذي يقضي داخله فترة عقوبته التي تبلغ 19 شهرا. حديقة أعشاب وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن خدمات السجون الإسرائيلية قررت الموافقة على إقامة حديقة من الأعشاب والخضار للسجناء داخل السجن الذي يتواجد به أولمرت، ولذلك، يمكن للسجناء، في القسم، منذ الآن، إضافة الفلفل والكزبرة أيضًا إلى وجباتهم. وتمت الموافقة على استخدام قطعة الأرض الصغيرة بعد نحو شهرين من دخول رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت إلى السجن. مشاهدة الأفلام بعد مدة قصيرة من بدء قضاء عقوبته زاره ابنه، شاؤول، وبحوزته مجموعة من 300 فيلم، ليشاهدها والده وبقية سجناء القسم في النادي في المبنى، ولكن أوضح رجال مصلحة السجون أنه يمكن مشاهدة 30 فيلما فقط، ولا سيما، التي تخلد المناسبات العائلية. صالات رياضية وكجزء من التجديدات في قسم سجن أولمرت، تقرر إنشاء صالة رياضية فيها أيضا جهاز مشي كهربائي وبعض الأجهزة الأخرى. وبحسب التقرير الذي نشره موقع المصدر الإسرائيلي أنه لا يسمح لأولمرت أن يتدرب فيها وفق رغبته، لأن البقاء في الصالة الرياضية يتم بإشراف مدرب لياقة مؤهل، ولذلك تم اختيار مدرب يزور أولمرت في السجن ويدربه، مرتين في الأسبوع لمدة 40 دقيقة في كل زيارة. لاب توب وكشف التقرير أن في الأشهر الأخيرة بدأ أولمرت بكتابة قصة حياته: العمل السياسي، اللقاءات مع القادة، المحادثات في الغرف المغلقة، القرارات التي اتخذها وتلك التي لم ينه اتخاذها، ومن أجل تسهيل الكتابة، طلب بعد اعتقاله فورا السماح بإدخال كمبيوتر محمول "لابتوب" إلى زنزانته، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض لأنه لا يسمح لأي سجين باستخدام أجهزة الحاسب الآلي. لذلك يستخدم أولمرت أثناء الكتابة الأوراق والأقلام.