أوصت الشرطة الاسرائيلية مساء الاحد بتوجية اتهام بالرشوة واتهامات اخرى لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهوت اولمرت في تحقيقين منفصلين، ودفع محامو اولمرت بقولهم ان التوصية " ليس لها اى معنى" وانهم ينتظرون القرار النهائي من جانب النائب العام مناحم معزوز. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة أن الشرطة لديها أدلة على أن أولمرت تلقى على نحو غير قانوني أموالا من رجل أعمال أمريكي وطلب نفقات سفر مرتين حينما كان رئيسا لبلدية القدس ووزيرا للتجارة والصناعة. وقال محامو اولمرت في بيان "سننتظر بصبر قرار المحامي العام ونحن -بخلاف الشرطة- لا تساورنا أي شكوك بأنه على دراية تامة بالمسؤولية التي يحملها." وفي ضوء التزام أولمرت بالاستقالة بعد أن يجري حزبه كديما انتخابات على زعامته في 17 سبتمبر/أيلول فلن يكون لهذه التوصية تأثير مباشر على عمله ولا تضمن أن يوجه المحامي العام الاسرائيلي اتهاما. وينص القانون الاسرائيلي على أن تصدر الشرطة توصية لمكتب الادعاء ثم تصدر رأيها القانوني للمحامي العام مناحيم مازوز الذي هو الشخص الوحيد الذي يمكنه توجيه اتهام لرئيس الوزراء. حقائق عن اولمرت دعمت الولاياتالمتحدةالأمريكية إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي في محادثات سلام فلسطينية إسرائيلية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي بدأت في نوفمبر تشرين الثاني بعد جمود دام سبعة أعوام واتفقا أن يحاولا التوصل الى اتفاق بشأن الدولة الفلسطينية بحلول نهاية العام الحالي، ولم تحرز المحادثات تقدما يذكر، وفي مايو أيار كشف أولمرت عن وجود محادثات غير مباشرة مع سوريا بوساطة تركية. كما واجهه أولمرت فضائح الفساد المالي، وشهد رجل الأعمال الأمريكي موريس تالانسكي في محكمة إسرائيلية في مايو أيار أنه أعطى أولمرت 150 ألف دولار نقدا خلال فترة امتدت 15 عاما، ونفى الرجلان ارتكاب أي مخالفات، وقال أولمرت إن تلك الأموال كانت تبرعات مشروعة لحملات انتخابية خاضها قبل أن يصير رئيسا للوزراء في عام 2006 ولكنه قال إنه سيستقيل اذا وجه اليه اتهام. -أولمرت ملتزم بالاستقالة بعد أن يجرى حزبه كديما انتخابات على زعامة الحزب في 17 سبتمبر أيلول. وتعهد اولمرت بالإستقالة بعد ان يتم إختيار رئيس جديد في حزب كديما، وكان قد صعد من بين صفوف حزب ليكود اليميني ثم انضم الى رئيس الوزراء ارييل شارون في إنشاء حزب كديما الوسطي في عام 2005. وحينما أصيب شارون بجلطة دماغية في يناير كانون الثاني 2006 صار زعيم الحزب. ورفض أولمرت الاستقالة بعد تقرير رسمي بشأن مسار الحرب التي جرت عام 2006 مع مقاتلي حزب الله. بالإضافة الى التحقيق الذي يجرى بشأن الأموال التي تلقاها من تالانسكي فهو يواجه تحقيقات من جانب الشرطة في قضايا فساد أخرى ينفي فيها ارتكاب أي مخالفات. وتتعلق هذه القضايا بمسلكه قبل أن يصير رئيسا للوزراء وتشمل اتهامات بأنه قدم خدمات مقابل الحصول على خصم لدى شرائه لمنزله في القدس عام 2004. كما يواجه مزاعم بأنه حينما كان وزيرا للتجارة عين أصدقاءه في دائرة تجارية تابعة للحكومة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني توصلت الشرطة الى أن هناك أدلة كافية لمتابعة شكاوى بشأن دوره في بيع بنك ليئومي حينما كان وزيرا للمالية. -أولمرت 62/ عاما/ رجل رياضي يمارس العدو ويشجع كرة القدم. وارتفعت معدلات التأييد الشعبي له في أكتوبر تشرين الاول عندما اعلن انه مصاب بسرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة لكنه سيظل في منصبه. ويعتزم اجراء جراحة لازالة التضخم. ويعيش أولمرت مع أبنائه الاربعة وزوجته أليزا. الخلفاء المحتملون لأولمرت (1) -تسيبي ليفني - وزيرة الخارجية وكبيرة المفاوضين مع الفلسطينيين. تعتبر ليفني المرشحة المرجحة لخلافة أولمرت في زعامة كديما. وهي أقوى امرأة في اسرائيل منذ رئيسة الوزراء جولدا مئير في السبعينات. ودعت ليفني أولمرت للاستقالة العام الماضي بعد تقرير بشأن الحرب التي خاضتها اسرائيل في لبنان عام 2006. ولكنه لم يستقل ولم تستقل هي الاخرى من الحكومة.. وليفني ابنة صهيوني يميني بارز وهي عميلة سابقة في المخابرات. (2) -ايهود باراك - وزير الدفاع الذي يقود حزب العمل وهو الشريك الرئيسي لكديما في الحكم. باراك ليس عضوا في البرلمان ولذلك لن يكون بمقدوره أن يصير رئيسا للوزراء قبل أن يفوز بمقعد. ودعا باراك الذي كان أحد أفراد القوات الخاصة ورئيسا للوزراء بين 1999 و2001 الى أن يختار كديما زعيما جديدا. وحينما خاض حملة انتخابية لزعامة حزب العمل قال ان على أولمرت أن يستقيل اذا وجده التحقيق مخطئا فيما يتعلق بحرب لبنان. وفي وقت لاحق هذا العام توصل التحقيق الى أن أولمرت كان مخطئا. ولكن باراك قال انه سيدعو أولمرت للتنحي في وقت أنسب. (3) -بنيامين نتنياهو - رئيس وزراء اسرائيل بين 1996 و1999 وزعيم حزب ليكود المعارض منذ انشقاق شارون وأولمرت وغيرهما لتأسيس كديما. تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة. وأثناء توليه وزارة المالية في عهد شارون اعتبارا من 2003 سعى نتنياهو الى اجراء اصلاحات اقتصادية أغضبت اليسار ولكن الكثيرين ينسبون اليه الفضل في النمو الاقتصادي، ويتصدر نتنياهو كثيرا من استطلاعات الرأي للفوز في حال اجراء انتخابات عامة مبكرة. والموعد المقرر للانتخابات المقبلة هو 2010. (4) -حاييم رامون - أحد من يثق بهم أولمرت وهو نائب لرئيس الوزراء استقال من حزب العمل لينضم الى كديما. وأجبر لفترة قصيرة على الاستقالة من منصبه الحكومي بعدما أدانته محكمة بالتعدي الفاضح على مجندة ولكن سمح له بالعودة الى الحكومة كوزير بقرار من محكمة استئناف. وهو من أنشط مؤيدي محادثات السلام مع الفلسطينيين داخل الحكومة الاسرائيلية. (5) -شاؤول موفاز- وزير النقل والقائد السابق للجيش ووزير الدفاع. موفاز معروف بأساليبه العنيفة في سحق الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت بعد انهيار محادثات السلام في عام 2000. (وكالات)