في مجلة «آخر ساعة» عام 1965 كتب أحمد رجب مقالًا عن تعبيرات سائدة على ألسنة المصريين قال فيه: «لحظة» تعبير يُستعمل لإعطاء توقيت زمني، وقائل هذا التعبير كذاب غالبًا، لأن هذه اللحظة قد تمتد إلى ساعة أو أقل أو أكثر حسب الظروف. وهي أمام شباك تذاكر السكة الحديد أو مكتب البريد قد تمتد إلى نصف ساعة أو ساعة حتى ينتهي الموظف المختص من الحدوتة التي يحكيها لزميله، والطابور واقف، وهي في مجمع الجمعية الاستهلاكية قد تمتد إلى ساعة حتى ينتهي الموظف المختص من مراجعة توقيع زميله على البون، ثم ختم البون، ثم تسجيل البون في مصلحة الشهر العقاري بوصفه "عقد بيع صابونة". وقد يُستعمل هذا التعبير مكتوبًا بمصاحبة موسيقى، فيصبح في هذه الحالة تعبيرًا تليفزيونيًا اسمه «لحظة واحدة من فضلك». وقد يُستعمل هذا التعبير أيضًا بشكل مهذب عندما يهمس به الرجل ليناقش «واحدة ست ثرثارة» لا تعطيه أي فرصة للكلام، ولا يحتاج الرجل إلى استعمال هذا التعبير إذا كانت هذه الست تثرثر عن طريق الراديو أو التليفزيون، فإن المذيعة أو أي متحدثة في ميكروفون إذاعي هي الست الوحيدة التي يمكن للرجل أن يسكتها بدون أي إحراج.