هناك عدد من القادة سواء العسكريين أو المدنيين كتبوا، من خلال وقائع عسكرية أو بالوصف، ما يؤكد أن جزيرتى «تيران وصنافير» مصريتان، مؤكدين أن جزيرة «تيران» بشكل خاص استشهد عليها عدد من جنود المظلات المصرية في الدفاع عنها خلال حرب 67، بعد انسحاب القوات البحرية منها تطبيقًا للأوامر، وتم أسر بقية الجنود، ودفن في الجزيرة رفات عدد من جنود المظلات طبقًا للمعلومات التي ذكرها بعض الضباط والجنود الإسرائيليين أيضًا في مذكراتهم. وطبقا لحوار الفريق عبد المنعم خليل، الذي كان برتبة عميد في حرب 67، قائد قوات المظلات في منطقة شرم الشيخ فكان يتواجد نحو فصيلة من المظلات المصرية على تلك الجزيرة لصد أي هجوم إسرائيلى عليها بمساندة القوات والمدفعية المتمركزة في شرم الشيخ. في شهادة أحد أبناء النوبة العسكريين العقيد محمد صالح جمال، عن جزيرة تيران، وجاءت الشهادة على صفحة «المجموعة 73 مؤرخين عسكريين» قال «في يونيو 67 كنت مع قواتنا في شرم الشيخ تحت قيادة العميد أركان حرب: عبد المنعم خليل، وكانت المهمة المسندة إلينا هي غلق مضيق تيران، أغلقنا المضيق وطردنا البوليس الدولى الكندى، كانوا في البداية يرفضون الرحيل لكننا أكدنا أنها الأوامر وهددناهم فانسحبوا في اتجاه إسرائيل، وقبل رحيلهم حاولوا أن يسمموا بئر المياه الوحيد بالمنطقة لكننا منعناهم من تنفيذ مآربهم ووضعنا حراسة على البئر. وقامت القوات بوضع ألغام بحرية في المضيق.. ومن المعروف أن 6 حالات تعتبر إعلان حرب منها غلق المضايق.. لم تكن القوات الإسرائيلية متأكدة من غلق المضيق ولذا أرسلوا سفينة كبيرة عليها علم بنما تقريبًا وسارت 3 أو 4 عقدة لترى إن كان المضيق أغلق أم لا.. أعلن قائد البحرية أن المضيق مغلق لكن السفينة استمرت في المسير فقام القائد بضرب طلقة مدفعية ساحلية على بعد 50 مترًا من السفينة ومع ذلك استمروا في الملاحة فضرب القائد طلقة ثانية على بعد 10 أمتار وهنا استدارت السفينة عائدة وأيقنت إسرائيل أن المضيق مغلق». اللواء عاطف منصف، قائد كتبية 85 مظلات- قال عن جزيرة «تيران» في أحد مقالاته العسكرية على موقع المجموعة 73 مؤرخين عسكريين- وكان بعنوان «النكسة في شرم الشيخ»، استطلاع آخر قمنا به بالأمر المباشر وكان معنا عناصر ضفادع بشرية، حيث أصدر المشير عامر أوامر ووصلها لنا أحد أفراد مكتبه– المقدم إبراهيم العرابى (قائد الفرقة 21 المدرعة في حرب أكتوبر لاحقا– رئيس أركان حرب القوات المسلحة فيما بعد، كان الغرض من الاستطلاع هو استطلاع جزيرة تيران لبحث مدى إمكانية تمركز قوات مصرية على الجزيرة». وقال اللواء منصف «وعرفنا الغرض من احتلال الجزيرة عبر رسالة خطية من الرئيس عبد الناصر إلى العميد عبد المنعم خليل»، «عزيزى منعم – قررت إغلاق مضيق تيران يوم 23 مايو» فكان أمامنا أقل من أسبوع لدراسة الموقف وإصدار تعليمات جديدة للقوات.. وكان مفترض عودة المقدم عرابى بقرار مرسوم على الخرائط بكيفية الدفاع عن المضيق وإغلاقه.. فغادرنا شرم إلى الجزيرة بطائرة 6 وأنزلنا منها عربة جيب للتحرك على الجزيرة التي ظهرت أبعادها وهى عبارة عن جزيرة صخرية مستوية طولها 7 كيلو وعرضها 14 كيلو». وفى كتاب «سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر» لسامى شرف، عن العدوان الثلاثى على مصر قال «وقد استهدف التدخل الإسرائيلى في العملية تحقيق ما يلي: تحطيم القدرة العسكرية المصرية.. إجبار المصريين على إدراك أن إسرائيل لا تقهر.. إجبار مصر على قبول مرور السفن الإسرائيلية عبر قناة السويس ومضيق تيران». أما في كتاب «تاريخ سينا.. القديم والحديث وجغرافيتها» لمؤلفه نعوم بك شقير، وتم طبع الكتاب بعد اكتماله عام 1916، في صفحة 16 وتحت عنوان «خليج العقبة وموانيه» قال شقير «أما خليج العقبة الذي يحد سيناء الجنوبية من الشرق فطوله من رأس محمد إلى قلعة العقبة نحو مائة ميل وعرضه من سبعة أميال إلى أربعة عشر ميلًا. وفيه ثلاث جزر: «جزيرة تيران» عند قاعدته تجاه رأس محمد بينهما مضيق ضيق لمرور المراكب.. «جزيرة صنافير» شرقيها وكلتاهما قفر..».