teN.rirhatle@mehsahilA يخطئ من يتصور أن الرئيس مرسى قطع علاقته بجماعة الإخوان.. وحزب الحرية والعدالة، فمن يعتقد ذلك واهم.. فالرئيس ما كان يصل إلى مقعد الرئاسة دون دعم الحزب والإخوان لذلك فهو يحمل فكرهم ومشروعهم.. صحيح أن مرسى رئيس لكل المصريين هكذا قال وهكذا طالبناه، ولكن الواقع يقول إن الإخوان هم الذين يحكمون مصر الآن.. وإلا بماذا نفسر تأخر تشكيل الحكومة.. وتعيين الفريق الرئاسى ونواب الرئيس.. رغم أن مرسى يتمتع بكل الصلاحيات وسلطات الرئيس!! والسؤال كذلك.. لماذا الإصرار على عودة مجلس الشعب رغم حكم المحكمة الدستورية العليا بأن وجوده أصبح والعدم سواء.. ومع ذلك يقول مرسى إننا نحترم القانون!! يجب أن نعرف بأن نجاح مرسى متوقف على استقلال قراره وإدارته لمصر عن جماعة الإخوان المسلمين.. وأن يكون رئيساً لكل المصريين فعلا وليس قولا.. فمصلحة مصر يجب أن تكون فوق الجميع بما فى ذلك الجماعة وحزب الحرية والعدالة.. فهل يفعلها مرسى.. نقول يارب فى هذا الشهر الكريم. الذين كانوا يطالبون خاصة من الأحزاب وجماعة الإخوان وجميع القوى السياسية بضرورة إلغاء مجلس الشورى للأسف هم أنفسهم الذين يطالبون بإصرار الآن باستمراره والبقاء عليه فى الدستور الجديد بل وتوسيع صلاحياته، والسؤال.. كم يكلف مصر هذا المجلس من أعباء مالية ضخمة سنوياً نحن فى أشد الحاجة إليها لبناء مدارس ومستشفيات وتطوير العشوائيات. والسؤال ثانياً.. لأعضاء لجنة الدستور ولحزب الحرية والعدالة.. هل نحن فى حاجة لمثل هذا المجلس منزوع الصلاحيات.. ودوره أصبح ينحصر فقط فى الكلام وتوجيه الاتهامات هنا وهناك!!؟ نعم لتكن مصر أولاً.. نحملها فى قلوبنا وعقولنا وخواطرنا وضمائرنا.. ليكن ذلك هو شعارنا وغايتنا وهدفنا وليكن ذلك هو مشروعنا الأكبر نمضى معا بكل جهد وطنى مخلص.. نرفع علم مصر ونعلى مكانتها ونحفظ سيادتها ونصون كرامتها ولا نسمح لأحد مهما كان أن يتدخل فى شئوننا الداخلية.. إننا جميعا أبناء مصر نسعى للمستقبل الأفضل لها ولشعبها وإن اختلفت آراؤنا حول الطريق إليه تعالوا نجتمع على كلمة سواء تعلى مصالح الوطن فوق مصالح السياسة والأحزاب ونضع مصر أولاً وفوق أى اعتبار. بعد ساعات فقط من توزيع الرئيس مرسى الأوسمة والنياشين على عدد من قضاة المحاكم نندد بالقضاء وتطالب بتطهيره.. ونشكك فى أحكامه.. من نصدق رئيس الجمهورية أم جماعته وأهله وعشيرسته؟! للأسف نرى بعض رجال القضاء وجهابذة القانون يكثرون هذه الأيام من فتاويهم الغريبة ربما تملقاً لجماعة الإخوان.. أو للرئيس مرسى.. أحدهم مثلاً طالب بحل المحكمة الدستورية وآخر طالب بإجراء استفتاء على عودة مجلس الشعب بعد حكم الدستورية بزواله.. وثالث طالب بإصدار إعلان دستورى جديد.. ياسادة الرئيس هناك من مستشاريك من يدفعك للصدام مع الآخرين.. فلا تستمع لهم.. لعلهم يكفوا عن محاولتهم لأن الصدام معناه سقوطك.. كرئيس.. ثم حرق مصر وهو ما لا يتمناه أحد.. فمصر تحتاج جهد الجميع. السيادة لله وليس للشعب.. والله هو مصدر السلطات وليس الشعب .. هذا بعض ما يطالب به الإخوة السلفيون فى الدستور الجديد الذى يحرص الجميع فيه على مدنية الدولة.. كيف تكون دولة مدنية ولا سيادة لشعبها.. وما معنى هذه العبارات المبهمة التى يهدف أصحابها إلى إثارة البلبلة واللغط.. وتعويق المراكب السايرة؟! الفيلم الوثائقى الذى أنتجه جهاز المخابرات بعنوان «كلمة وطن» والذى يستعرض فيه الجهاز أهم الإنجازات والانتصارات التى حققها.. جاء فى موعد ليرد الاعتبار لثورة يوليو وزعيمها عبدالناصر وللجيش المصرى.. ولجهاز المخابرات الذى تعرض طيلة السنوات السابقة وحتى الآن لحملة ضارية لتشويه صورته ووضعه فى صورة «شرير الشاشة».. بينما هو فى واقع الأمر حارس الوطن.. يرحم الله اللواء عمر سليمان الذى أفنى عمره فى خدمة الوطن.