teN.rirhatle@mehsahilA غداً وبعد غد تجرى أول انتخابات حقيقية يختار فيها الشعب المصرى بإرادته الحرة رئيسه القادم.. مصر تحتاج رئيساً مدنياً قوياً - رجل دولة - يمثل كل المصريين وليس جماعة أو تياراً أو فئة.. مصلحة الوطن يجب أن تكون فوق أى اعتبار. الرشاوى الانتخابية حرام شرعاً.. قالها الأزهر.. وقالها المفتى.. ومع ذلك فإن أكثر من يقدمونها من التيارات الإسلامية..! صدقونى الشعب أذكى من الضحك عليه بزجاجة زيت أو كيلو لحمة.. أو كيلو سكر. لا أعتقد أن مؤشرات التصويت فى الخارج سيكون لها تأثير على الأوضاع الانتخابية فى داخل مصر.. البرامج الانتخابية لمرشحى الرئاسة من الإسلاميين أقرب إلى خطبة الجمعة فى المساجد.. المفروض فى البرنامج الانتخابى لأى مرشح أن يكتبه رجال العلم والخبرة فى كل المجالات وليس شيوخ المساجد!! هل انتقلنا من عصر الجهاد الدينى إلى عصر الجهاد الانتخابى..؟ بعض قادة التيار الإسلامى يهددون بتقديم الشهداء. أو الكفاح المسلح.. أو التظاهر والاعتصام وإراقة الدماء إذا لم يفز مرشحهم بالرئاسة إنهم يريدون الرئاسة بقوة السلاح وليس بأصوات الناخبين .. للأسف هذه هى ديمقراطيتهم..!! أعضاء حزب الحرية والعدالة فى مجلس الشعب استغلوا البرلمان للأسف فى خدمة مرشحهم للرئاسة.. إنها سقطة.. لا يجب أن تمر مرور الكرام. لم يكشف الفرنسيون بإسقاط ساركوزى فى الانتخابات الرئاسية.. فربما يدخلونه السجن بعد أن ثبت تورطه فى الحصول على أموال من القذافى لتمويل حملته الانتخابية عام 7002. والسماح لإحدى الشركات الفرنسية بالتهرب الضريبى بعد أن ساهمت فى تمويل حملته الانتخابية.. أو بسبب التجسس على الصحفيين.. ساركوزى يعمل بالمحاماة فهل سيتمكن من الدفاع عن نفسه أم أن الديمقراطية لا ترحم؟! وبالمناسبة الشعب المصرى يريد أن يعرف من مولوا حملات الدعاية الخاصة بمرشحى الرئاسة.. فكلهم أعلنوا أنهم فقراء.. وتحت خط الفقر أحياناً. أشك فى نتائج استطلاعات الرأى التى تعلن عبر الصحف والقنوات الفضائية.. لأننى أعلم أنها لا تتبع الأساليب العلمية الصحيحة التى يجب أن تتوافر فى الاستطلاعات الموضوعية التى تتميز بالشفافية وعدم التحيز لصالح بعض الاتجاهات السياسية المعينة!! تحول الصراع السياسى بين الفرقاء إلى صراع قضائى فى ساحات المحاكم.. وأصبح مصير الوطن معلقاً بحكم المحكمة وليس فى أيدى السياسيين. معظم القضايا السياسية التى شهدتها المحاكم أو تشهدها الآن هى أشبه ما تكون بدعاوى الطلاق أو الخلع!! تحول التيارات الإسلامية من مجال الدعوة إلى السياسة أوقعهما فى أخطاء كثيرة اساءت إلى الدعوة وإلى الدعاة وإلى الإسلام ذاته، حتى إن الداعية السلفى الشهير محمد حسان صرح قائلاً«لعن الله السياسة» بعدما شهده منها من أخطاء وخطايا. عضو فى مجلس شورى الإخوان يقول بأن انتخاب مرسى فريضة إسلامية.. وعضو إخوانى آخر يشبه مرسى بصلاح الدين الأيوبى الذى سيحرر القدس.. وعضو ثالث يشبه خيرت الشاطر بأنه يوسف العصر.. وعضو رابع يشبه مرسى بنبى الله لقمان.. هل هذا هو الإسلام الذى يقولون إنه هو الحل لمشكلاتنا المعاصرة! المناظرة التى كنا نريدها .. ليست بين أبو الفتوح وعمرو موسى.. ولكن بين أبو الفتوح ومحمد مرسى ليتبين لنا من منهما كان الأحق بتمثيل الإخوان.. أو التيار الدينى بشكل عام