سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأنفاق تحاصر دولة الاحتلال.. الكشف عن نفق ل«حماس» داخل إسرائيل.. تفجير حافلة في الأراضي المحتلة.. مخاوف صهيونية من اندلاع انتفاضة جديدة.. «الجيش»: الحركة لن ترد.. والصحف العبرية: ننتظر أياما سوداء
لم تمر ساعات معدودة على إعلان إسرائيل اكتشافها نفقا لحركة حماس يخترق حدودها، حتى جاء خبر انفجار حافلة إسرائيلية بعبوة ناسفة ليزيد من ارتباك المشهد وفقدان الإسرائيليين الشعور بالأمان داخل دولة الاحتلال، وليؤكد محاصرتها بالأنفاق والعبوات الناسفة. حرب دائمة وأثار الحدثان ردود أفعال غاضبة داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، وتطرق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى العملية التي استهدفت حافلة في القدس، وأسفرت عن إصابة ما يقرب من 21 إسرائيليا وقال: "أتمنى الشفاء العاجل للمصابين.. سنصل إلى المسئولين عن هذه العملية، وإلى من يقف خلفهم أيضا وسنحاسبهم.. نحن في حرب دائمة مع الإرهابيين". وقال نائب الكنيست بيتسلئيل سموتريتش، من حزب اليمين الاستيطاني: "من كان بحاجة إلى توضيح حول ماذا سيحدث إذا لم يمارس الجيش الإسرائيلي نشاطه داخل المدن العربية في الضفة الغربية فقد حصل على الإجابة اليوم". وقال زعيم المعارضة، النائب يتسحاق هرتسوج، ردًا على العملية: "خرق للهدوء الوهمي من جديد من قبل قتلة سفلة هدفهم هو المس بحياة الإسرائيليين الأبرياء.. الجيش الإسرائيلي جيش قوي، وشجاع ومقدام وسيجد الإرهابيين ويتعامل معهم دون رحمة أو تردد". وأظهرت نتائج التحقيق الأولية أن العبوة الناسفة التي انفجرت في الجزء الخلفي من الحافلة كانت صغيرة، لم يُعثر حتى الآن على الشظايا، وأضاف: "هذا النوع من العبوات كان يميز عمليات التفجير الانتحارية في الماضي، مما يشير إلى عودة هذا النوع من العمليات التي تشكل ذعرا للإسرائيليين". الأيام السوداء واستذكرت غالبية الصحف الإسرائيلية اليوم، ما أسمته الأيام السوداء للانتفاضة الثانية، التي وقعت خلالها مئات عمليات التفجير للحافلات والسيارات المفخخة والانتحاريين داخل إسرائيل. و كانت ردود الفعل حادة على اكتشاف النفق، ودعا وزير البناء والإسكان الإسرائيلي قائد المنطقة الجنوبية الأسبق في الجيش "يوآف جالانت" إلى الاستعداد لإمكانية تدهور الأوضاع على جبهة غزة خلال الصيف المقبل، قائلًا:" من يحفر الأنفاق سيستخدمها في النهاية"، ومع ذلك نبه جالانت إلى ضرورة منح سكان قطاع غزة أفق من الأمل وذلك بعد إغلاق الجيش المصري للحدود. وقال جالانت تعليقًا على اكتشاف نفق جديد جنوب القطاع إن هناك خللًا في الفهم العام بخصوص تدمير الأنفاق خلال الحرب الأخيرة، مشيرًا إلى أن مصطلح تدمير الأنفاق غير دقيق وأكد أن بعضها أصيب والبعض الآخر تضرر فقط. التأقلم مع التطورات وامتدح جالانت الجيش على اكتشاف النفق قرب معبر كرم أبو سالم إلى الشرق من رفح جنوب القطاع، ومع ذلك شدد على أن حماس تتغير طوال الوقت وتتطور وأنه يجب على الجيش أقلمة نفسه مع هذه التطورات. وكتبت صحيفة "هاآرتس" أن هذا هو أول نفق يتم العثور عليه منذ عملية الجرف الصامد في صيف 2014، وتم اكتشافه قبل عشرة أيام خلال عمليات تفتيش يقوم بها الجيش، ومنذ اكتشافه تقوم القوات بالبحث عن مسار النفق في الجانب الثاني من السياج لتدميره. وقال ضابط رفيع في قيادة المنطقة الجنوبية أن الجيش يواصل محاولة كشف انفاق أخرى على حدود قطاع غزة، ويستخدم لهذا الغرض نحو 100 الية هندسية منذ أكثر من شهرين، وحسب أقواله، فان العمل يتم بصورة علنية وبصورة سرية، ونقطة الانطلاق هي أن هناك المزيد من الانفاق التي تجتاز الحدود إلى إسرائيل. وتقدر قيادة الجنوب، أن حماس لن ترد على كشف النفق، وقال الضابط: "لا اعتقد أن نفقا واحدا سيؤدي إلى التدهور.. حماس فقدت كنزا، واذا كشفنا المزيد والمزيد من الانفاق فستواجه مأزقا". وتم العثور على النفق على مسافة تتراوح بين عدة مئات من الامتار وكيلومتر واحد من كيبوتس حوليت في المجلس الإقليمي "أشكول" ولا يعرف الجيش، حتى الآن، ما هو المسار الدقيق للنفق، لكنه قال أنه يبدأ في الاحياء الجنوبيةلغزة.