صعدت الصين اليوم الإثنين، من "حربها الكلامية" مع تايوان، بعد أن أفرجت تايبيه عن 20 من المشتبه في ضلوعهم في قضية نصب مرتبطة بالاتصالات تتعلق بالصين، مع اتهام وسائل الإعلام الصينية الرسمية لتايوان بالتسامح مع الجريمة، واستسلامها لفكر القوات المناهضة للصين. وقالت وزارة الخارجية التايوانية، إن "ماليزيا رحلت 20 شخصًا من بين مجموعة كانت تضم 53 تايوانيًا اعتقلتهم في مارس، للاشتباه في اشتراكهم في جريمة احتيال". لكن الإفراج عنهم أثار غضب بكين. كما ثار غضب تايوان بدورها بسبب الترحيل القسري لأكثر من 40 تايوانيًا إلى الصين من كينيا، أيضًا للاشتباه في ضلوعهم في جريمة نصب من خلال الاتصالات. وتقول بكين إنهم مطلوبون بسبب ارتكابهم لجرائم ضد مواطنيها في الصين، وأكدت الصين، إن مثل تلك الجرائم تتم من خلال اتصالات من أشخاص يتظاهرون بأنهم مسئولون في أجهزة إنفاذ القانون أو في شركات ويدعون أن من يتصلون بهم يدينون لهم بالمال. وفي افتتاحية قوية في عددها الصادر اليوم الإثنين، وصفت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الرسمية إفراج تايوان عن المحتجزين، بأنه "ألحق العار بحكم القانون في الجزيرة وسيّس قضية كان يجب أن يتم اعتبارها قضية قانونية فحسب". ونشرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" اليوم الإثنين، إدانات من ضحايا جرائم الاحتيال للإفراج عن المتهمين من ماليزيا. ونقلت عن أحد الضحايا قوله "عندما شهدنا اعتقال العصابة التايوانية شعرنا بالارتياح. والآن تم الإفراج عنهم وهذا تسامح مبطن مع جرائمهم".