سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سماء القاهرة تمطر شهب القيثارة.. تادرس: مذنب تاشتر وراء الظاهرة.. ويمر في أجواء مصر كل 415 سنة.. «شاهين»: أجرام سماوية تخترق الغلاف الغازي.. ويمكن رؤيتها بالعين المجردة
تشهد سماء القاهرة زخات شهب القيثارة والتي تحدث سنويًا في الفترة ما بين 16 إلى 25 أبريل، وتبلغ ذروتها 22 أبريل، وترى ما بين منتصف الليل حتى فجر الجمعة المقبلة. مذنب تاتشر ويعتبر مذنب "تاتشر" هو السبب في حدوث تلك الظاهرة، لأنه يمر في سماء مصر، ويسبب تساقط شهب "القيثارة" على السماء، وينتج عنه زخات الشهب يومي 22 و23 أبريل الجاري. وقال أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية: إنه سيعاود الظهور مجددا في 2276م، وأن هذا المذنب مر بالأرض في عام 186 لكنه لم يسجل باستخدام آلات التصوير لأنها لم تكن منتشرة في ذلك الوقت، لافتا إلى أنه يمر بالأرض كل 415 سنة. الحزام الغباري وأكد رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن السبب وراء سقوط الزخات الشهابية هو الحزام الغباري لأحد المذنبات القديمة، وأن عدد شهب القيثارة تصل إلى 15 شهابًا في المتوسط، وتشترط لرؤيتها أن تكون السماء مظلمة تمامًا ولا يوجد ما يحجب رؤية السماء من سحب أو بخار الماء أو غيرها من العوارض. وأشار إلى أن ظاهرة شهب "القيثارة" بدأت يوم الخميس الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى 25 أبريل، لافتا إلى أن الزخات ستصل ذروتها خلال هذين اليومين، ويمكن للمصريين رؤيتها بوضوح في السماء بالعين المجردة. أقصر الشهور القمرية وأوضح تادرس، أن شهر رجب هو أقصر الشهور القمرية لهذا العام "2015 م - 1436 ه"، ويبلغ 29 يوما و9 ساعات و16 دقيقة وسوف ينتهي في 18 مايو المقبل، مضيفًا أن أطول الشهور القمرية لهذا العام هو شهر "محرم" الذي سيبدأ في 13 أكتوبر وينتهي في 11 نوفمبر وسيبلغ 29 يوما و17 ساعة و41 دقيقة. وأشار إلى أن متوسط الشهر القمرى يبلغ 29 يوما و12 ساعة و44 دقيقة، لذلك فإن شهر "رجب" يقصر ب 3 ساعات و28 دقيقة عن طول الشهر العادى، أما شهر "محرم" فيزيد عن طول الشهر العادى ب 4 ساعات و57 دقيقة، وفى نفس الوقت يزيد عن شهر "رجب" ب 8 ساعات و25 دقيقة. نصائح لمشاهدة الشهب ونصح رئيس قسم الفلك، هواة الفلك ومحبي رؤية الشهب عموما باتباع عدد من الأمور وهي، التأكد من التواجد في منطقة مظلمة تماما بعيدا عن إضاءة المدينة، والتأكد أيضا من التواجد في منطقة مفتوحة لا يوجد شيئا يحجب رؤية السماء بوضوح، أي بعيدا عن الأبنية الشاهقة والأشجار وخلافه، ويفضل السهول والصحاري والمزارع والسواحل. كما نصح الراغبين في مشاهدة تساقط زخة شهاب القيثارة، التأكد من خلو السماء من السحب والغبار والشبورة، والتأكد من عدم وجود القمر في السماء وقت الزخة الشهابية. واختتم تادرس نصائحه لهواة الفلك، بمحاولة الاسترخاء على كرسي يميل إلى الخلف لمشاهدة السماء بوضوح ولمدة طويلة حتى لا يتم الشعور بالملل، وترك العنان للعيون لتتعود على ظلمة السماء لمدة عشرة دقائق على الأقل، ويمكن رؤية النجوم الخافتة والضعيفة، ومن ثم البدء في مراقبة تساقط الشهب. وقال أحمد شاهين، عالم الفلك والشهير بنوستراداموس العرب: إن الشهب هي أجرام سماوية تخترق الغلاف الغازي للأرض متأثرة بالجاذبية الأرضية وتتراوح سرعتها ما بين 12 - 72 كم في الثانية ويؤدي احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض إلى ارتفاع حرارتها وتلاشيها في الجو بعد أن تظهر بشكل خطوط ضوئية. أنواع الشهب وأشار إلى أن الشهب نوعين، الشهب الفردية أو العشوائية، والدورية، موضحًا الفردية منها هي التي يمكن رؤيتها في أي وقت وأي اتجاه وفي الغالب تكون، وتتواجد حبات الأتربة في الفضاء القريب من غلافنا الجوي ولا يمكن التنبؤ بموعدها أو مكان ظهورها. وأضاف، أما الشهب الدورية أو زخات الشهب فهي التي تأتي في زخات معروفة الموعد سلفا، وهي التي تنتج من اقتراب المذنبات من الشمس، فيذوب الجليد فيها والمخلوط بالأتربة بتأثير حرارة الشمس ويخسر المذنب جزءًا من كتلته على شكل مخلفات من الحبيبات الترابية والتي تبقى سابحة في مدى المذنب. وأضاف أنه عند عبور الأرض مدى ذلك المذنب فإن جزءًا من تلك الحبات يسقط باتجاه الأرض مكونًا العديد من زخات الشهب، لذلك فإن كل زخة شهابية منتظمة تحدث بسبب مذنب معروف في أوقات محددة سنويا وأماكن ظهور معروفة تسمى نقطة الإشعاع. أمطار النيازك وأوضح شاهين، أن أمطار الشهب تسمي عادة على اسم النجم أو البرج الذي يكون متألقِ وقتها، في إشارة إلى أن شهب القيثاريات تظهر نقطة إشعاعها من كوكبة القيثارة، مشيرًا إلى أن أغلب الظواهر الكونية تظهر بوضوح في القطب الشمالي أو الصحاري أو السهول، أي في الأماكن الخالية من العمائر السكنية، موضحًا أن تلك الظاهرة نراها بالعين المجردة بوضوح لكون القمر مكتملًا. تأثير سياسي وعن اكتمال القمر مع ظهور ظاهرة الشهب القيثارة، قال شاهين: إن هذا الحدث نادر الحدوث،" فمن الغريب اكتمال القمر مع تواجد شهب القيثارة".