أصدرت مؤسسة سواسية أمس اليوم الجمعة، بالتزامن مع الذكري الأولى رحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي كتاب يحمل عنوان «الأبنودي.. السويس» تجربة وطن للنائب عبد الحميد كمال عضو مجلس النواب عن حزب التجمع بمحافظة السويس. ويرصد الكتاب الذي يعد توثيقا تاريخيا لتجربة الخال الأبنودي بالسويس كافة وجميع الأحداث والقصائد والأشعار وحكايات الأبنودي التي دفعته للكتابه عنها، ويتضمن الكتاب تفاصيل الحياة الاجتماعية للأبنودي وتعامله مع مواطنين السويس بعد نكسة 1967 وحتى نصر أكتوبر وعقب ذلك، بالإضافة إلى علاقاته العاطفية وحكياته مع ابطال المقاومة الشعبية ودوره في اكتشاف بعض الشعراء الجددد ورصد مشكلات وهموم المواطنين البسطاء بالسويس وحكيات الوطن في اشكال وصور شعرية بالغة وبسيطة. ويتضمن الكتاب الذي يتكون من 224 صفحة القصائد الكامله الذي كتبها الابنودي عن «بور توفيق – مسجد الغريب – إبراهيم أبو العيون – المسيح – اخي عبد الرحمن – يا بيوت السويس – انشودة السويس – عم حسن بياع الجرايد – البت جمالات – سعاد بلير – قهوة شعبان – حي زرب – الزيتيه – السماد – جبلايه أبو عارف – جبلايه الفار – فنتريشه الميه – كبريت – كلاب الشط» وغيرها من المواقف والقصائد الذي تحتوي على عمق علاقة الأبنودي بالسويس. يقول النائب عبد الحميد كمال، عقب خروج الأبنودي من السجن بعد أن قضي قرابة العام في زنزانة بسبب اتهامه بالانضمام لأحد التنظيمات اليسارية، خرج الأبنودي من السجن قويا لم ينكسر وسافر إلى السويس عقب النكسه لينضم إلى المقاومة الشعبية بالسويس شاعرا قويا، ليشارك مع فرقة أولاد الأرض لتى غنت للمقاومة معلنه رفضها للهزيمة. أضاف النائب خلال معايشة كاملة للابنودي خلال فترات مهمه في تاريخ الوطن بعد هزيمة 67 وفترة الاستنزاف للعدو الإسرائيلي وحتى نصر أكتوبر، كتب الابنودي ديوان جوابات الاسطي حراجي القط العامل في السد العالي إلى زوجته فاطنه لأحمد عبد الغفار في "جبلايه الفار" تلك القرية الصغيرة في السويس وديوان "أنا والناس"، "وبعد التحية والسلام". وتابع أن الابنودي أصدر خلال هذه الفترة ديوان "وجوه على الشط" معبرًا عن البسطاء ومنهم «إبراهيم أبو العيون – سيد طلب – إبراهيم أبو زعزوع – أبو سليم – ام على – فتحة ابز زعزوع – سيدة – البت جمالات – محمد عبد المولي – الحاج على وسيد طه» وكلها وجوه وشخوص رفضة الهزيمة. وأضاف النائب لم تكن أغنية " يا بيوت السويس " التي خص بها الشاعر السويس هي الوحيدة التي عبر فيها عن حبه للسوايسة بل أغنيات " المسيح – يا بلادنا لا تنامي – موال النهار " وغيرها من الاغاني العاطفية، ونكشف في الكتاب الأعمال الكاملة له عن تلك الفترة وعلاقته بالحركة الادبية والثقافية بالسويس في تجربة فريدة من عمر الوطن.