أصدرت دار مؤسسة سواسية، بالتزامن مع الذكرى الأولى لرحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، كتابا يحمل عنوان «الأبنودي.. السويس – تجربة وطن» للنائب عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع بمحافظة السويس. يرصد الكتاب، الذى يعد توثيقا تاريخيا لتجربة «الخال» في السويس، جميع الأحداث والقصائد والأشعار وحكايات الأبنودي التى دفعته للكتابه عنها، كما يتضمن الكتاب تفاصيل الحياة الاجتماعية للأبنودى وتعامله مع مواطني السويس بعد نكسة 1967 حتى نصر أكتوبر 1973 وعقب ذلك، بالإضافة إلى علاقاته العاطفية وحكاياته مع أبطال المقاومة الشعبية، ودوره فى اكتشاف بعض الشعراء الجدد، ورصد مشاكل وهموم المواطنين البسطاء في السويس وحكايات الوطن فى قوالب وصور شعرية بالغة وبسيطة. يتضمن الكتاب، الذى يتكون من 224 صفحة، القصائد الكاملة الذى كتبها الأبنودى عن «بور توفيق، مسجد الغريب، إبراهيم أبو العيون، المسيح، أخى عبد الرحمن، يا بيوت السويس، أنشودة السويس، عم حسن بياع الجرايد، البت جمالات، سعاد بلير، قهوة شعبان، حى زرب، الزيتية، السماد، جبلايه أبو عارف، جبلايه الفار، فنتريشه الميه، كبريت، كلاب الشط» وغيرها من المواقف والقصائد التي تترجم عمق علاقة الأبنودى بالسويس. وعن فترة سجن «الخال»، قال النائب عبد الحميد كمال: «قضى الأبنودي قرابة العام فى زنزانة بسبب اتهامه بالانضمام لأحد التنظيمات اليسارية، لكنه خرج من السجن قويا لم ينكسر، وسافر إلى السويس عقب النكسة لينضم إلى المقاومة الشعبية بالسويس شاعرا قويا، وشارك مع فرقة أولاد الأرض التي غنت للمقاومة معلنه رفضها للهزيمة». وأضاف كمال في بيانه حول الكتاب: خلال معايشة كاملة للأبنودي خلال فترات مهمة في تاريخ الوطن بعد هزيمة 67 وحرب الاستنزاف مع العدو الإسرائيلى حتى نصر أكتوبر 73، كتب الأبنودى ديوان جوابات الأسطى حراجي القط العامل فى السد العالي إلى زوجته فاطنة أحمد عبد الغفار فى "جبلايه الفار" تلك القرية الصغيرة فى السويس وديوان "أنا والناس"، "وبعد التحية والسلام". وتابع النائب: لم تكن أغنية "يا بيوت السويس"، الوحيدة التى عبر فيها الأبنودي عن حبه للسوايسة، بل أغنيات هناك "المسيح، يا بلادنا لا تنامى، موال النهار" وغيرها من الأغانى العاطفية، ونكشف فى الكتاب الأعمال الكاملة له عن تلك الفترة وعلاقته بالحركة الأدبية والثقافية بالسويس فى تجربة فريدة من عمر الوطن. وأصدر "الخال" خلال هذه الفترة ديوان "وجوه على الشط "، معبرا عن البسطاء، ومنهم «أراهيم أبو العيون، وسيد طلب، وإبراهيم أبو زعزوع، أبو سليم، أم على، سيدة، البت جمالات، محمد عبد المولى، الحاج على وسيد طه»، وكلها وجوه وأشخاص رفضوا الهزيمة.