بمجرد أن تذكر مدينة مرسي مطروح، يتخيل المستمع صورة لشارع الإسكندرية والسائحين، وارتطام أمواج البحر بأقدام عاشقين يجلسان على صخرة ليلي مراد، وعشاق ينحتون ذكرياتهم بصخور شاطئ عجيبة، وسوق ليبيا وشراء المنتجات الصحراوية الأصيلة. لم يأتِ المصطافين لمدينة مرسي مطروح، إلا ويجدون توصيات لزيارة سوق ليبيا التجاري، الذي يعد أحد أكبر المناطق التجارية بمرسي مطروح، ويتوافد عليها الآلاف من السياح سنويًا لشراء المنتجات الصحراوية الأصيلة، منها المنتجات العلاجية والأعشاب، وأخرى المنتجات الترفيهية، وأخرى الملابس المُزخرفة. وتعد الأعشاب بجميع أنواعها والزيوت وثمار الزيتون والخلطات الصحرية لعلاج كثير من الأمراض العظمية وغيرها، أكثر المنتجات طلبًا من قبل المصطافين والأهالي ب"سوق ليبيا"، ويتوافد عليها الآلاف لشراء تلك المنتجات التي تتميز بها عن غيرها في تلك المنتجات بانخفاض الأسعار وجودتها الأصلية الطبيعية، منها المستوردة من خارج البلاد، ومنها الطبيعية المًستخرجة من صحراء محافظة مطروح. ومن أكثر منتجات محافظة مطروح المطلوبة في الأسواق، كريم مساج النعام الذي يستخدم في علاج آلام العظام، ونعناع الصحراء البراني الذي يستخدم في جميع أنواع البرد، ودهان زبد البحر لتبيض الأسنان، وزيت الجرير الذي يعمل على إطالة الشعر، والزيتون لمرضى السكر، وخلطة البُهرات الشهيرة التي تعطي مذاقًا خاصًا للمأكولات، فضلًا زيت الزيتون السيوي. ويقع "سوق ليبيا" التجاري بمنتصف مدينة مرسي مطروح، ويبتعد عن شارع الإسكندرية التجاري، أحد الشوارع الرئيسية بنحو 2 كيلومتر، وحسب ما يتردد من كبار عواقل مطروح وتجار السوق أنه يرجع تسميته بذلك الاسم إلى استيراد أهالي مطروح منذ عشرات السنين منتجاتهم من دولة ليبيا القديمة أوقات الجملة الشهيرة "عمار ياليبيا"، فضلًا عن قيام عدد من التجار الليبيين بعرض منتجاتهم بتلك المنطقة.