سادت حالة من الهدوء التام، منذ صباح اليوم الجمعة، بمحيط مسجد السلطان حسن بحي الخليفة، والشوارع المودية له بمنطقة السيدة عائشة والدرب الأحمر، وسط سيولة مرورية في حركة السيارات. يأتي ذلك في ظل دعوات على صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» للتظاهر اليوم، تحت شعار «جمعة الأرض هي العرض»؛ احتجاجًا على قرار ضم جزيرتي «تيران وصنافير» إلى الحدود السعودية، وفقًا لاتفاقية «تعيين الحدود» بين مصر والسعودية الجمعة الماضية، وشهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وأحدثت هذه الاتفاقية، منذ توقيعها، انقسامًا في الشارع المصري، خاصة بين السياسيين، والخبراء العسكريين، وفقهاء القانون الدولي، وأساتذة التاريخ والجغرافيا، ففي حين يؤكد طرف أحقية السعودية بالجزيرتين، يؤكد الطرف الآخر أن الجزيرتين مصريتان 100%، وكل منهما يقدم وثائق تدعم رأيه. ولم يفلح خطاب السيسي أمام فئات تمثل المجتمع، وألقى الكرة في ملعب مجلس النواب ليقول كلمته الأخيرة بشأن الأزمة في تهدئة الأوضاع في الشارع السياسي.