حلم أصبح واقعا على أرض الجنوب بعد أن تحولت صحراء القويح «جنوب محافظة البحر الأحمر» إلى جنة خضراء، وهو أول مشروع زراعى ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان على أرض البحر الأحمر. وكان أهالي محافظة البحر الأحمر طالبوا باستغلال بعض الوديان الموجودة بالصحراء الشرقية الواقعة بنطاق المحافظة والتي تقدر مساحتها بعشرات الآلاف من الأفدنة في بعض الزراعات بهدف إيجاد نشاط تنموي جديد بالمنطقة، وحتى تحقق المحافظة أيضا الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية. وأطلق اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر المشروع منذ عدة أشهر، وهو من تنفيذ جهاز الخدمة الوطنية تحت إشراف جهاز تعمير البحر الأحمر، والمشروع على مساحة 100 فدان تنقسم إلى زراعة في صوبات زراعية نحو 40 صوبة زراعية، وزراعة مكشوفة تنقسم إلى زراعات فاكهة مكشوفة وزراعة خضار مكشوف. كما يشمل المشروع مساحات مخصصة لزراعة النخيل وأخرى لزراعة الرمان وأخرى لزراعة الأشجار المثمرة مثل الجوافة والليمون والبرتقال، وهذا بجانب مساحة مخصصة لتربية الأغنام والماعز وتعتمد الزراعة في الري على ثلاث آبار تم حفرها بأعماق تتراوح بين 70و72مترا وتتم الزراعة عن طريق شركة متخصصة تضم كوادر مدربة من عمالة وفنيين ومهندسين. وقال اللواء يوسف الشاهد رئيس مدينة القصير إن وادى القويح يعد باكورة المشروعات الزراعية بالمدينة، ويأتى استكمالا للمشاريع الزراعية التي بدأتها المحافظة في منطقة الجنوب، ويهدف إلى إنتاج مختلف الخضراوات والفاكهة بالمحافظة لتوفيرها للمواطنين بأسعار منخفضة. وأضاف أن مزرعة القويح لا تستخدم الكيماويات مطلقا، وأن المحافظة تهدف إلى إقامة مجتمع سكنى متكامل بوادى القويح، مشيرًا أن هذا المشروع يدخل ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان. وأوضح أن المزرعة مقامة على مساحة 100 فدان كمرحلة أولى، وأن المشروع يهدف إلى استصلاح 900 فدان في المراحل القادمة، ويحتوى على 40 صوبة زراعية تم زراعتها بالخضراوات "خيار، طماطم"، وهناك 20 فدانا مكشوفين يتم فيهم زراعة ما يقرب من 1500 نخلة، كما سيتم زراعة 80 فدانا بالفواكه "جوافة، رمان، وكمثرى". وأهدى محافظ البحر الأحمر باكورة إنتاج مزرعة القويح من الخيار والكوسة والفلفل بإجمالي 300 كيلو كوسة و150 كيلو فلفل و150 كيلو خيار لأهالي القصير والحمراوين وذلك بالمجان. وأكد اللواء يوسف الشاهد رئيس مدينة القصير أن الإنتاج مبشر بالخير، وهناك وعد من المحافظ بزيادة الجهد للوصول لأعلى نسبة إنتاج من الخضراوات وأنه في المستقبل سيكون هناك اكتفاء غذائي بمدينة القصير، معربًا عن سعادته بباكورة الإنتاج، وأشار إلى أنه يتابع المشروع باستمرار ليصل إلى أعلى معدل في الإنتاج.