قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سامنثا باورز، أمس الثلاثاء، إن النظام السوري تراجع في التزامه بوقف إطلاق النار، وبالسماح بوصول المساعدات، بما يُهدد عملية السلام. وقدم مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا ملخصًا للوضع في سوريا أمام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، عشية استئناف محادثات السلام في جنيف. وقالت باورز أمام صحفيين بعد الجلسة، إنه على روسيا الضغط على حليفتها سوريا "لتعود إلى التزامها بتطبيق البرنامج"، وتابعت: "في الوقت الحالي هناك إشارات على وجود تراجع، والظروف العامة أكثر دقة". وأعرب دي ميستورا أمام أعضاء المجلس ال15 في اتصال من طهران عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة، عن قلقه من تصعيد المعارك في محافظة حلب، شمال البلاد، وفي أجزاء من محافظة حماه، ودمشق. من جهته، أعلن السفير الروسي فيتالي تشوركين أن دي ميستورا، أن جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا "شنت هجومًا في منطقة حلب" ضد قوات النظام السوري. وأعربت باروز عن "القلق الشديد من خُطط سوريا لشن هجوم في حلب بدعم من روسيا"، مضيفة: "ستكون كارثةً على سكان حلب طبعًا، وأيضا على هذه العملية الدقيقة حيث يتداخل توقف الأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية، والمفاوضات السياسية". وفي جنيف، تستأنف المفاوضات بين وفدين من الحكومة والمعارضة السورية الأربعاء بعد أسبوعين من نهاية الجولة الأخيرة، دون أي تقدم حقيقي في اتجاه حلّ سياسي للنزاع الذي تسبب في مقتل أكثر من 270 ألف شخص منذ 2011. ولا يزال مستقبل الرئيس بشار الأسد نقطة الخلاف الرئيسية، اذ تصر المعارضة على رحيله مع بداية المرحلة الانتقالية، فيما تعتبر دمشق أن مستقبله ليس موضع نقاش، وأنه يتقرر عبر صناديق الاقتراع وحدها. ويتزامن استئناف المفاوضات مع بداية انتخابات تشريعية، اليوم الأربعاء، يُجريها النظام وتنتقدها المعارضة، ويتنافس فيها أكثر من 3500 مرشح حسب رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، هشام الشعار.