سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلام السعودي يحتفي بزيارة الملك سلمان لمصر.. خبراء السياسة والاقتصاد يصفونها ب«التاريخية».. بن علي: القاهرة والرياض استعادتا زمام القيادة في وقت مهم..وخبير اقتصادي: الاتفاقيات الموقعة تخدم البلدين
اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم الإثنين، بزيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر، ومشروع الجسر البري بين مصر والسعودية. محور ارتكاز قال الكاتب السعودي، نايف بن علي آل زاحم، إن العلاقات "السعودية – المصرية" تمثل على طول التاريخ محور ارتكاز أمان الأمة العربية، وسلامتها ضد تقلبات السياسة ورياح المتغيرات الدولية والإقليمية. تعميق الشراكة وأشار إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للقاهرة، جاءت لتتوج مسيرة النجاح السعودي في اتجاه مصر، وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، باعتبار ما بينهما من علاقات فريدة واستثنائية في تاريخ العرب، تعد رمانة ميزان لحفظ التوازن العربي على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأوضح «آل زاحم» أن السعودية ومصر استعادتا زمام القيادة في هذه المرحلة المهمة والدقيقة من تاريخ الأمة العربية، وأنهما تمثلان جناحي الأمة بما تشهده علاقاتهما من تطور كبير. تعزيز للعلاقات ورأى الكاتب السعودي، محمد بن عامر أيضًا، أن زيارة سلمان تأتي تعزيزًا للعلاقات التاريخية، والأواصر الأخوية التي تربط بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تكتسب أهميتها الخاصة في هذا التوقيت، حيث تتعرض المنطقةُ لمخاطر وتحديات كبيرة. ووصف الزيارة بال"تاريخية"، وأكد أنه لا يوجد استقرار في دول الخليج والعالم الإسلامي بدون استقرار السعودية، وأيضًا لا استقرار للمنطقة العربية بل والشرق الأوسط بدون استقرار مصر. الاصطياد في الماء العكر وأضاف أيضًا: "أقول لمن يريدون دائمًا الاصطياد في الماء العكر أو لمن في قلوبهم مرض، لا يضر أن تكون هناك اختلافات في وجهات النظر بين السعودية ومصر حيال بعض المعالجات لملفات إقليمية، فالمهم هو الاتفاق على الغايات، وأولها الحفاظ على وحدة التراب الوطني في كل الدول العربية، ومحاربة الإرهاب بشتى صوره". وأوضح أن الاتفاقيات التي عقدها الجانبان، ستعود بالنفع على الشعبين، خاصة الجسر البري الذي يربط بين المملكة ومصر، هذا المشروع الذي طال انتظاره منذ أمد بعيد، حيث يعتبر هذا الجسر نقلة نوعية كبيرة جدًا في التعاون بين البلدين. مكانة مصر وأجمع خبراء السياسة والاقتصاد على أهمية زيارة العاهل السعودي لمصر ونتائجها، مؤكدين أن حجم الوفد المرافق للملك سلمان في زيارته إلى مصر يبين حجم ومكانة مصر في قلبه. وأشاروا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية إلى أن الاتفاقيات التي خرجت بها الزيارة تصب في صالح خدمة الشعبين الشقيقين، من منطلق تحقيق التكامل بين مختلف جوانب التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين البلدين، بجانب سير المصالح السياسية التي تخدم مكانة المملكة ومصر والأمة العربية والإسلامية جمعاء. وقال عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الله العسكر، المختص في الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود لصحيفة "الرياض" السعودية، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر غير مسبوقة على المستوى العربي بحجم الوفد المرافق له. وأضاف أن هذه الزيارة نتج عنها استراتيجية جديدة للوطن العربي تقودها السعودية ومصر بوصفهما "قطبي الرحى" في المنطقة، كما سينتج عنها إعادة بلورة الشخصية العربية ليقف العرب خلف قدوتهما. العمق الكبير وأوضح أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة الملك سعود، الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، أن قرار المملكة بتعزيز علاقاتها الاقتصادية، قرار حكيم، مبينًا أن مصر هي العمق العربي الكبير في قارة أفريقيا. وذكر الكاتب والخبير الاقتصادي الدكتور إحسان بوحليقة، أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى مصر، بعيدة العمق في منظورها الاقتصادي والسياسي، مشيرًا إلى أن الاتفاقيات التي وقعت، تأتي في سبيل دعم الاقتصاد المصري، والخروج به من أزمته التي يتعرض لها. وقال الخبير الاستراتيجي في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الدكتور جمال مظلوم، إن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى مصر كانت كبيرة بحجمها، بما يوازي مكانة الملك سلمان والمملكة في قلوب جميع المصريين، ووجدت الزيارة اهتمامًا كبيرًا من القيادة المصرية والشعب المصري الذي يكن كل الحب والتقدير لأرض الحرمين الشريفين.