قال الناقد الأدبي على بن تميم، إن زيارة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز إلى مصر أثبتت أن مصر ليست خيارا بل حتمية وجودية، وجهة وواجهة وبدونها لا مستقبل مشرق للمنطقة العربية كلها. أضاف بن تميم خلال تدوينه له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن الملك سلمان أثبت أنه يسير على نهج الملك الراحل عبد الله، وأن الرياض والقاهرة قلبان نبضهما واحد ولو اجتمع الإخوان والمتشددين لن يستطيعا تغيير إيقاع ذلك النبض، مؤكدًا أن لقاء الملك سلمان بشيخ الأزهر يبطل مزاعم المتشددين، ويقول إن التنوع أفضل من الأحادية والتعدد أفضل من المذهب الواحد، والأزهر مثال حي على ذلك، بما أنه درة التسامح وتاج للانفتاح وجوهرة تاريخية تؤكد دوما بأن الاختلاف أفضل من التشابه، وما التشابه إلا جمود وتحجر. وأكد بن تميم أن لقاء الملك سلمان بالبابا تواضروس، يعد لقاء تاريخيا بلا شك، يثبت بأن رؤية الملك تقوم على الحوار والمحبة والتسامح مع الأديان، ويؤكد بأن خيار الراحل الملك عبد الله في مركزه الحوار مع أتباع الأديان لم يكن خيارا طارئا ولا مؤقتا بل كان ومازال الأصل الثابت الذي لا تتزحزح عنه المملكة سعيا مستمرا منها إلى تقبل الاختلاف والسعي إلى الحوار بعيدا عن المواقف المسبقة. وبن تميم هو ناقد أدبي، وأستاذ جامعي، رئيس تحرير موقع 24 الإخباري، ومستشار إعلامي وثقافي في مكتب نائب رئيس المجلس التنفيذي في إمارة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة. وهو الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، أستاذ النقد الأدبي المساعد في جامعة الإمارات العربية المتحدة، له عدة بحوث ومقالات في الأدب المحلي والعربي، علاوة على تقديم بعض المفاهيم النقدية في اتجاهات النقد المعاصرة. شغل بن تميم العديد من المناصب والمهام، حيث عمل رئيسًا لمجلس إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير خلال الفترة (2008 -2011)، وكان عضوًا محكّما في جوائز ثقافية بدولة الإمارات أهمها "جائزة الدولة التقديرية"، و"مسابقة أمير الشعراء" التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وله مشاركات عدة في مؤتمرات نقدية محليًا وعالميًا. يحمل بن تميم دكتوراه في النظرية الأدبية والنقد، جامعة اليرموك في الأردن.