أعلن القضاء البلجيكي توقيف محمد عبريني أحد أهم المشتبه بهم في اعتداءات باريس مع 4 أشخاص في بروكسل في إطار التحقيقات الجارية حول الاعتداءات الدامية التي شهدتها العاصمتان الفرنسية والبلجيكية. وقال المتحدث باسم النيابة العامة الفيدرالية تييري فيرتس في لقاء صحفي: "بعد ظهر اليوم جرى اعتقال محمد عبريني في أندرلخت، وفي الوقت نفسه جرى توقيف شخصين آخرين". علاوة على علاقته مع صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس، فإن المحققين يتساءلون عما إذا كان عبريني البلجيكي من أصل مغربي، البالغ 31 عامًا، هو المنفذ الثالث للاعتداء في مطار بروكسل الدولي والذي يعرف ب"صاحب القبعة" كما يبدو في الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة. وأصدرت السلطات البلجيكية الخميس مذكرة بحث جديدة على أمل العثور على "صاحب القبعة" وعرضت صورًا جديدة التقطتها كاميرات المراقبة وتسجيلاً يتابع تنقله منذ خروجه من المطار إلى حين فقدان أثره في بروكسل بعد ساعتين تقريبًا. فيما أوقفت الشرطة البلجيكية رجلين آخرين صباح الجمعة، أحدهما يدعى أسامة. ك، ويعرف بنعيم الحامد، يمكن أن يكون الشخص الذي كان على اتصال مع الانتحاري الذي فجّر نفسه في مترو بروكسل في اليوم نفسه. ويريد المحققون أيضًا أن يتأكدوا ما إذا كان "أسامة. ك" هو الشخص الذي يظهر في تسجيل داخل مركز تجاري وهو يشتري الحقائب التي استخدمت لنقل المتفجرات في الاعتداء المزدوج في مطار بروكسل زافنتم. وتقول وسائل الاعلام إن الأمر يتعلق بأسامة كريم وهو سويدي ولد في عام 1992 ويقيم في مالمو (جنوب). عبريني معروف لدى أجهزة الشرطة، إذ سبق اعتقاله في قضايا سرقات ومخدرات، وتشتبه السلطات في أنه لعب دورًا أساسيًا في التخطيط لاعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً ومئات الجرحى". وشوهد عبريني بصحبة الأخوين عبد السلام قبل يومين من الاعتداءات، كما كان بصحبتهما داخل سيارة في 10 و11 نوفمبر لدى قيامهم برحلتي ذهاب وإياب بين باريسوبروكسل لاستئجار مخابئ في المنطقة الباريسية ينطلقون منها لشن الاعتداءات. وفي الثاني عشر من الشهر نفسه، شوهد عبريني في بلجيكا داخل محطة للوقود قرب الحدود الفرنسية داخل إحدى السيارات التي كانت تقل منفذي الاعتداءات. ونشأ عبريني المعروف ب"بريوش" مع أشقائه الثلاثة وشقيقتيه في حي مولنبيك في مكان قريب من أسرة عبد السلام أحد الناجين القلائل من اعتداءات باريس، وشقيقه إبراهيم عبد السلام الذي فجّر نفسه أمام مقهى في العاصمة الفرنسية. ويشتبه أن عبريني قام بزيارة قصيرة إلى سوريا في صيف 2015، وكان شقيقه الأصغر سليمان (20 عامًا) قد قتل فيها في العام 2014، بينما كان يقاتل في كتيبة عبد الحميد أباعود، العقل المدبر المفترض لاعتداءات باريس. ويأتي توقيف عبريني بعد ثلاثة أسابيع من توقيف عبد السلام في مولنبيك بعد فراره طيلة أربعة أشهر. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل