رحبت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار بزيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين للقاهرة، والتي ستبدأ خلال أيام وثمنت وزيرة الاستثمار مواقف الملك سلمان الداعمة لمصر حكومةً وشعبًا، مؤكدةً على أن مواقف السعودية لدعم مصر تعد علامات مضيئة في تاريخ البلدين، وتعبِّر عن قوة وترابط العلاقة الخاصة بين القاهرة والرياض والتي تمثل تاريخًا من الأخوة والتعاون والنجاح. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار، مع وفد الجمعية المصرية السعودية لرجال الأعمال ونخبة من المستثمرين السعوديين، لبحث آليات حل المشكلات التي تواجه بعض المشروعات السعودية العاملة في مصر. حرصت الوزيرة خلال اللقاء على سماع شكاوى المستثمرين والتعرف على مقترحاتهم، وكذلك مناقشة كافة الظروف والتطورات التي تشهدها مشروعاتهم، والتعرف على العقبات التي تواجه بعض المستثمرين السعوديين بمصر، للاتفاق على كيفية التعامل معها والتدخل السريع من جانب وزارة الاستثمار لدى الجهات المختصة لتذليلها وسرعة حلها. وأكدت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار، عزم الوزارة خلال المرحلة المقبلة على التواصل المستمر مع المستثمرين المحليين والأجانب، وفى مقدمتهم أصحاب المشروعات السعودية العاملة بمصر، مشيرةً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تفاعلاَ إيجابياَ بين جميع الأطراف المتمثلة في كلٍ من وزارة الاستثمار وهيئة الاستثمار وجموع المستثمرين، بالتعاون مع كافة الوزارات المختلفة والجهات المعنية بالدولة، وذلك من أجل دفع عجلة الاستثمار والتنمية وتحقيق الصالح العام والنفع لكافة أطراف منظومة الاستثمار. وأكدت الوزيرة على ضرورة تشكيل فريق عمل لبحث كافة مشكلات الشركات السعودية، كما أصدرت تكليفات بسرعة التواصل والتنسيق مع الجهات المعنية لحل وتذليل العقبات التي تواجه المشروعات، وقالت: "نحن نعمل معكم يدًا بيد من أجل حل مشكلات بعض الاستثمارت السعودية في مصر وفق خطة عمل مشتركة، وذلك من منطلق إيماننا بأننا وسطاؤكم لدى كافة الهيئات وكيانات الدولة". وأضافت داليا خورشيد: "نحن نتواصل ونتكامل مع كافة الوزارات والجهات الإدارية بالدولة لصالح المستثمر ولدفع وتنشيط حركة الاستثمار، كما نسعى لإيجاد حلول ودية مع كافة الأطراف قبل اللجوء للجان فض المنازعات أو التحكيم الدولى". من جانبهم، أكد أعضاء مجلس إدارة الجمعية المصرية السعودية لرجال الأعمال الشكر لوزيرة الاستثمار على أن مشكلة منح تراخيص الأراضي إلى جانب بعض القرارات من جانب الأجهزة الإدارية بالدولة تمثل أهم العراقيل التي تواجه بعض المشروعات السعودية العاملة في مصر. وأكد المستثمرون السعوديون حرصهم وكافة ممثلى مجتمع الأعمال السعودى على التواجد بالسوق المصرية، ونية الكثيرين منهم في التوسع باستثماراتهم خلال الفترة المقبلة في ظل الفرص الواعدة المتاحة والجهود التي تبذلها الدولة المصرية لمضاعفة حركة الاستثمار وتطوير وتهيئة مناخ الأعمال.