أكد محمد الشربينى، رئيس لجنة الفلاح بحملة "مين بيحب مصر" أن الحملة تعمل حاليا على مبادرة لشجيع الفلاحين على زراعة الكتان بعد أن انخفضت مساحة زراعته على مستوى الجمهورية. وأشار رئيس لجنة الفلاح إلى أن مساحة الكتان تراجعت من 40 ألف فدان في الثمانينات وأوائل التسعينيات إلى أقل من 10 آلاف فدان العام الماضي. وأرجع الانخفاض في المساحة المنزرعة بالكتان إلى تهاوي الأسعار. وأضاف محمد الشربينى أنه لابد من عودة دور الدولة للنهوض بالمحصول مرة أخرى، موضحا أن ألياف الكتان أكثر تميزا من ألياف القطن والسوق المصري في حاجة ماسة للتوسع في عمليات تصنيع الكتان. وطالب بضرورة تفعيل دور الدولة والتعاونيات الزراعية في توفير دور مستلزمات زراعة الكتان بالآجل لحل أزمة السيولة لدى الفلاح، وإدخال الميكنة الزراعية لخفض تكلفة الإنتاج، وتحديد سعر للمحصول قبل زراعته والالتزام باستلامه وتسويقه بمعرفتها. وقال إنه بدون تشجيع الفلاح على زراعة هذا المحصول ستنخفض المساحات المزروعة أكثر من ذلك لكونه لايستطيع الآن المنافسة، حتى يستطيع المنافسة مع المحاصيل الشتوية الأخرى حيث يزرع في شهر نوفمبر، ويحصد خلال أبريل.. وبالتالي فإن موعد زراعته يتزامن مع زراعة كل من القمح وبنجر السكر، وكلاهما أكثر ربحية. وأضاف رئيس لجنة الفلاح بالحملة أن ضعف دور التعاونيات وشركات تصنيع الكتان في تجميع المحصول من صغار المنتجين شجع كبار المنتجين على السيطرة على سوق إنتاج الكتان، بالتالي فرض هؤلاء المحتكرون أسعارهم على صغار المنتجين؛ مما أدى إلى توقفهم عن زراعة محصول الكتان واستبداله بمحاصيل أخرى أكثر ربحية. وكشف أن مصر تعانى فجوة كبيرة في صناعة الزيوت الغذائية، حيث إن الاكتفاء الذاتى من الزيوت لا يتجاوز 12%، بينما تبلغ نسبة المستورد 88%، موزعة بين البذور الزيتية والزيوت الخام والتي يتم تكريرها فيما بعد، بالإضافة إلى استيراد الزيوت الجاهزة. وأضاف محمد الشربيني: لدينا عدة أنواع من البذور الزيتية، أهمها فول الصويا وعباد الشمس والفول السودانى، وبالدرجة الثانية تأتى الذرة والسمسم، بينما نزرع الكتان بهدف استخراج الألياف، رغم أنه محصول زيتى.