سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محاولات إخوانية مستميتة للسيطرة على الأزهر ب«مباركة أمريكية».. مفكر شيعي: اعتلاء «بديع» لمنبر الجامع الأزهر إطاحة ب«الطيب».. و«عمار» متوقعًا حربا وهابية شيعية تنتهي بإسقاط إيران
يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين لم تيئس من محاولاتها المستمرة لبسط نفوذها وسيطرتها على الأزهر الشريف، وتجلى ذلك بوضوح في اعتلاء مرشد الجماعة الدكتور «محمد بديع» لمنبر الجامع الأزهر وإلقاء خطبة الجمعة –أمس- في مشهد لمحاولة لإطاحة بشيخ الأزهر، والقضاء على الوسطية التي طالما كانت شعارًا له. كما بدأ الصمت الأمريكي على التوغل الإخواني لكل المؤسسات المصرية الدينية منها أو السياسية، وكأنه ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية الحالية لنشر الفكر الوهابي على أرض المحروسة؛ حيث ترى واشنطن في «الوهابية» وسيلة لصد المد الشيعي، ومن ثم المحافظة على أمن إسرائيل. والآن ووسط المحاولة الإخوانية للقضاء على وسطية «الأزهر» تارة بمحاولة جعله مرجعية لتطبيق الشريعة الإسلامية بمصر، من خلال مادة دستورية تنص صراحة على ذلك؛ وتارة أخرى بالمحاولات المستميتة للإطاحة بشيخ الأزهر «المعتدل». وفي إطار ما سبق أكد الدكتور «أحمد راسم النفيس» المفكر الشيعي أن هناك محاولات قائمة على قدم وساق من قبل جماعة الإخوان المسلمين لأخونة مؤسسة الأزهر وكان آخرها اعتلاء مرشد الجماعة منبر الجامع الأزهر، مشيرًا إلى أن الرئيس «محمد مرسي» وجماعته ينفذون مخططًا أمريكيًّا للقضاء على إيران الشيعية التي تمثل صداعًا لفتاة واشنطن المدللة «إسرائيل». أضاف النفيس أن الإخوان المسلمين وجهوا ضربة قاسية للفكر الوهابي الذين يدعون له؛ حيث إن تصرفاتهم الشنعاء ضد معارضيهم جعلت الناس تنفر من إسلامهم ويتملصون منه، وتهشمت صورة الإخوان المسلمين كحركة وسطية، حيث لا يسمح مشروع الدستور الجديد، بوجود أي مذاهب غير المذهب السني. واتفق معه في الرأي الدكتور «عمار علي حسن» الباحث بعلم الاجتماع السياسي؛ حيث أشار إلى أن الإخوان المسلمين يعلمون جيدًا أن كل المسلمين في مصر يتعلقون بالأزهر باعتباره ممثل الفكر الوسطي وأكبر مؤسسة دينية في مصر، من ثم فهم يريدون القضاء عليه لنشر الفكر الوهابي المتطرف؛ تنفيذًا للأجندة التي رسمتها لهم الولاياتالمتحدةالأمريكية. وركز الدكتور «عمار» على أن المحاولات الإخوانية للإطاحة بشيخ الأزهر الحالي لا تتوقف، بداية من اتهامهم له بأنه من فلول الحزب الوطني، والسعي لإصدار قانون العزل السياسي لرموز الحزب الوطني، بما يؤدي إلى عزله من منصبه ووضع بديل له يمكنهم من نشر الفكر الوهابي. وأوضح الباحث بعلم الاجتماعي السياسي أن الدعم الأمريكي لكل قرارات الرئيس «مرسي» وعدم الاعتراض على سياسته ستقود في النهاية إلى حرب بين المعسكرين الشيعي والسني، ينتهي في النهاية بالقضاء على خطر الدولة الشيعية الإيرانية.