سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي يجتمع مع وزراء دفاع دول الساحل والصحراء.. يدعو الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الضحايا.. يطالب بتبني رؤية مشتركة للقضاء على التنظيمات الإرهابية.. ألف منحة دراسية للطلبة الأفارقة
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، لقاء مع رؤساء وفود الدول المشاركة بمؤتمر وزراء الدفاع لتجمع دول الساحل والصحراء المُنعقد بمدينة شرم الشيخ، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى عدد من وزراء دفاع الدول الصديقة الذين يشاركون بالمؤتمر بصفة مراقب. أهمية المؤتمر في بداية اللقاء رحب الرئيس السيسي بوزراء الدفاع ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر، مؤكدًا الأهمية الخاصة التي يكتسبها مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء في ضوء التطورات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، لا سيما في أعقاب العمليات الإرهابية التي شهدتها العديد من الدول، والتي باتت تهدد أمن واستقرار دول العالم كافة. ضحايا بروكسل وأعرب الرئيس عن خالص تعازيه مجددا في ضحايا التفجيرات الأخيرة ببروكسل، ودعا الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الضحايا. وأكد الرئيس السيسي أن هذه الحوادث تؤكد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي واتحاده في مواجهة الإرهاب والتصدي له من خلال تبنى مقاربة شاملة ورؤية مشتركة للقضاء على كافة التنظيمات الإرهابية للحيلولة دون منحها الفرصة للتمدد ونشر أفكارها المتطرفة. حفظ الأمن وأشار الرئيس السيسي كذلك إلى ما يساهم به تجمع الساحل والصحراء في جهود حفظ السلم والأمن بالقارة الأفريقية، معربًا عن أهمية العمل على التوصل لحلول سياسية للنزاعات القائمة بالقارة الأفريقية بما يفسح المجال لتحقيق التنمية ويلبى طموحات الشعوب الأفريقية. دول التجمع كما أكد الرئيس السيسي أن مصر تواصل العمل مع دول التجمع، وكذا بقية الدول الأفريقية وذلك في إطار السياسة المصرية الرامية إلى الانفتاح على القارة الأفريقية والعمل على تطوير التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة في كافة المجالات. ألف منحة وفي هذا الإطار أعلن الرئيس السيسي عن قيام وزارة الدفاع المصرية بتقديم ألف منحة دراسية للدول الأفريقية الشقيقة في الكليات والمعاهد العسكرية المصرية. دور مصر وعبر وزراء الدفاع المشاركين بالمؤتمر، وكذا رؤساء الوفود خلال اللقاء عن تقديرهم لاستضافة مصر لهذا المؤتمر وسعادتهم بالتواجد في شرم الشيخ، مشيدين بدور مصر على الساحتين الأفريقية والدولية، لا سيما في ضوء عضويتها بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، بما يعكس ثقلها واستعادتها لدورها الريادي كأحد أهم دعائم الأمن والاستقرار في أفريقيا والشرق الأوسط. تعزيز التعاون كما أكدوا حرص دولهم على تعزيز التعاون الإقليمي في إطار هذا التجمع وتفعيل إطاره المؤسسي بما يُمكّن الدول الأعضاء من مواجهة التحديات المشتركة، وفى مقدمتها خطر الإرهاب والتطرف الذي يعد تهديدًا عابرًا للحدود يؤثر على أمن واستقرار القارة الأفريقية، بل العالم بأكمله.