جمال مدينة الإسكندرية ينحصر في تراثها الأثري ومعالمها الأثرية العريقة، منذ نشأتها على يد الإسكندر الأكبر، وكل ما تحتويه مدينة الإسكندرية من مبان عريقة ومنشآت لها تاريخ طويل ومساجد وقصور ترجع في أغلبها إلى العصر الروماني، وفي ظل غياب المسئولين يتم تشويه جمال المدينة والعبث بمعالهما، ويأتى الإهمال من القائمين على هذه المعالم تارة، وتارة أخرى بتأثير الزمن. ترصد «فيتو» أهم المعالم السياحية والأماكن الأثرية التي تعيش حالة من الإهمال وأهم المزارات السياحية الدينية مثل جامع المرسى أبو العباس ومسجد البوصيري وعامود السواري ومقبرة كوم الشقافة، ومن المواقع الأثرية الشهيرة المسرح الروماني وقلعة قايتباي والتي وصلت درجة الإهمال بها إلى درجات قصوى ترك فيها المسئولون هذه المعالم الأثرية يحيطها الإهمال من كافة الجوانب حتى وصل الإهمال إلى انتشار الباعة الجائلين أمام هذه المزارات وتحويلها إلى أماكن مخصصة لهم وانتشار أطنان القمامة. قال أحمد إسماعيل أحد أهالي منطقة كرموز بالإسكندرية، يجب على المسئولين التصدي إلى الإهمال الذي يهدد مدينة الإسكندرية، ويضرب مدينة الإسكندرية بصفة خاصة ومصر بصفة عامة في أجمل ما تملك وهى معالمها الأثرية الفريدة التي تنفرد بها دولة مصر عن غيرها من الدول. وطالب «إسماعيل» المسئولين عن محافظة الإسكندرية بالتجول في شوارع وميادين المحافظة ومعاينة المعالم الأثرية العريقة التي تعيش حالة من الإهمال، ووضع حلول نهائية وجذرية لحالة الإهمال التي تعشها المدينة بأكمالها، علموا أولادكم قيمة معالم الإسكندرية. وطالب لطفى محمد أحد أهالي ببحرى، أهالي الإسكندرية بمراعاة جمال المدينة من خلال المحافظة عليها والتردد على تلك المعالم، وتعليم أبنائنا بقيمة هذه المعالم وكيف ومتى نشأت ومن أنشائها، حتى يتعرف أبناؤنا على قيمتها منذ صغرهم. ومن جانبة قال أحد القائمين على حراسة قلعة قايتباى رفض ذكر اسمه، إن المسئولين لم يزور القلعة منذ فترة كبيرة جدا، ولم يتواصلوا مع العاملين بالقلعة للوقوف على أهم ما يهدد هذا الصرح التاريخي العريق. وأضاف: «إن المسئولين لم يتعاونوا معنا نحن حراس المكان رغم أننا خاطبنا المسئولين كثيرا دون أي جدوى»، مؤكدًا أن القلعة بحاجة مستمرة إلى التنظيف والترميم. وستظل الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط تفقد شبابها على أيدي المسئولين، وتستغيث بأبنائها للوقوف بجانبها ضد عامل الإهمال الذي فاق الحدود والذي يحتاج إلى وقفة جادة من كل إنسان يعشق هذا البلد ويأمل في تطويره.