بدأت البحرية الهندية اليوم في نشر طائرات مراقبة واستطلاع في جزيرة سيشل بالمحيط الهندي، بهدف تأمين الملاحة البحرية وحماية المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية البحرية الخاصة بالجزيرة، وفقا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين مؤخرا. وقالت البحرية الهندية أن أول طائرات المراقبة والاستطلاع وهي من نوع بوينج P8I،بدأت اليوم الإثنين القيام بدورياتها الجوية في المنطقة الاقتصادية لجزيرة سيشل،وأكدت إلى أن باقي الطائرات المتفق عليها ستصل تباعا إلى الجزيرة خلال الأيام القادمة. وأشارت البحرية أنها قررت توسيع مجالات التعاون مع سيشل لتشمل القيام بمناورات بحرية مشتركة،وعمليات البحث والإنقاذ ومكافحة التلوث النفطي والمسح الهيدورجرافي ودوريات مكافحة الإرهاب،على أن تتولي سيشل تزويد السفن والطائرات الهندية بالوقود. وأكدت البحرية الهندية في بيانها أن "نشر طائرات الاستطلاع البحرية الهندية التي تعمل بتكنولوجيا متقدمة،يعكس التزام الهند تجاه ضمان أمن سيشيل والمنطقة الاقتصادية البحرية الخاصة بها،إضافة إلى ضمان حرية الملاحة في المحيط الهندي،و الحد من الأنشطة غير المشروعة وعمليات القرصنة مما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة المحيط الهندي ". وقال خبراء عسكريون هنود أن نشر طائرات مراقبة واستطلاع بحري في سيشل،يعكس الطموح الهائل للبحرية الهندية التي دخلت في منافسه شرسة مع البحرية الصينية،على بسط نفوذها في دول المحيط الهندي،مثل سيرلانكا وجزر المالديف وموريشيوس. وأشار مدير جمعية الدراسات السياسية في نيودلهي"جيم بهاسكار"أن الخطوة الجديدة التي قامت بها نيودلهي تجاه سيشل،يؤكد مصداقية الهند في التزامها بحماية وتأمين الدول الصغيرة التي ترتبط معها بعلاقات سياسية واقتصادية إستراتيجية. وتتنافس كل من الهند والصين على توسيع مناطق النفوذ في منطقة المحيط الهندي والساحل الشرقي لقارة أفريقيا،باعتبارها المجال الإستراتيجي الحيوي لكل منهما. وكانت الهند تقوم بإرسال بعثات مراقبة مرتين سنويتين، لكنها قررت مؤخرا استبدال هذه البعثات بنشر طائرات مراقبة واستطلاع.
