اجتمع وزير الثقافة المصري الكاتب حلمي النمنم، مع "موريس كواكو باندامان" وزير الثقافة والفرانكوفونية بساحل العاج، و"سعيد هارون" وزير الثقافة السوداني، ورئيس مهرجان الأقصر السينارست سيد فؤاد ورئيس مهرجان الرباط عبد الحق منطرش وعدد من سفراء الدول الأفريقية وقيادات وزارة الثقافة لمناقشة بروتوكولات تعاون في مجال السينما والثقافة. ووجه وزراء السودان وكوت ديفوار الشكر لمسئولي مهرجان الأقصر الأفريقي لدوره الهام في توطيد العلاقات بين مصر والدول الأفريقية الشقيقة، وأشاد وزير ثقافة كوت ديفوار بدور مصر وتاريخها وعمق العلاقات بين البلدين. ورحب النمنم بالوزراء مؤكدا دعمه لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية قائلًا: "بالرغم من أن مصر تطل على البحر المتوسط إلا إنها لا تنفصل عن أفريقيا، فجذورنا أفريقية، ولذلك لابد أن نفهم تاريخنا لكي تتواصل حضاراتنا بين كل شعوب الدول الأفريقية"، مشيرًا إلى أن علاقات مصر مع السودان قوية جدًا وعلاقاتها مع ساحل العاج قديمة جدًا تكاد أن تكون منذ قديم الأزل. وقال موريس كواكو باندامان وزير ساحل العاج: "أنا سعيد بوجودي في مصر، ونأتي لمصر وكأننا ذاهبون للحج فمصر هي أفريقيا وهي الحضارة القديمة منذ الفراعنة، والغرب وأوروبا حاولو أن ينتزعوا منا أحقيتنا في هذه الحضارة، لكن الحضارة المصرية هي حضارة أفريقيا فكلنا مصريون، نحن جئنا للترويج لأفريقيا وبناء جسور الوحدة والأخوة من خلال الثقافة". وأضاف أن اليونسكو لديه مشروع للحفاظ والدفاع عن تاريخ أفريقيا العام يتولاه "ريلي ماه"، معربًا عن أمنيته في أن ينضموا لهذا المشروع عن طريق السينما والمسرح والموسيقي والكتب والروايات. وعلق النمنم على كلمة وزير ساحل العاج قائلًا: «نشكرك لأنك جئت لتحج بمصر والحج في مصر ليس له زمان محدد ولذلك فإننا نرحب بكم دائمًا في مصر»، موجها الدعوة للجميع لحضور سامبوزيوم أسوان للنحت، مضيفًا أن لديه مشروع في المجلس الأعلي للثقافة لكتابة تاريخ أفريقيا، ولديه في الهيئة العامة للترجمة مشروع لترجمة الكثير من الكتب المتعلقة بأفريقيا، مؤكدًا أننا نملك منذ خمسينيات القرن الماضي كلية للدراسات الأفريقية. وأكد وزير الثقافة السوداني أهمية المهرجان السينما في دعم العلاقات الثقافية والتي تنعكس على المجالات الأخرى (الاقتصادية والتنمية والسياسية)، قائلا: "إن أمامنا تحد كبير لأن ثقافتنا أصبحت مهددة، وأفضل طريقة للدفاع عنها هي أن نتواجد معًا بمهرجان الأقصر، فوجودنا هنا يعد دليلًا على محاولتنا الجادة في الحفاظ على تراثنا الثقافي من خلال بناء جسور التعاون بيننا".