بدأ توافد العشرات من المواطنين على مسجد السيدة نفيسة، اليوم الثلاثاء، للمشاركة في فعاليات مولد السيدة نفيسة، في ظل تأمين قوات الشرطة. وتزين المسجد بالمصابيح الملونة، ونصبت السرادقات لاستقبال المحتفلين، كما توافد بائعو الأطعمة، والملاهى الشعبية على الساحة الأمامية للمسجد. المعروف أن "نفيسة العلم"، و"كريمة الدارين" من ألقاب السيدة نفيسة، وهي بنت أبي محمد الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن السبط بن الإمام على كرم الله وجهه. كان للسيدة نفيسة مكانة في قلوب المسلمين عامة، والمصريين خاصة، وكان أهل مصر يلتقونها في موسم الحج، ويسألونها زيارتهم في بلدهم لكثرة ما سمعوا عن فضلها وعلمها، فكانت ترحب بدعوتهم وتقول لهم: سأزور بلادكم إن شاء الله". وتقلبت الأحوال بآل البيت، وكثرت الفتن، واضطربت الأمور، فعقدوا العزم على الانتقال إلى مصر، وكانت سبقتهم إليها في زمن سابق السيدة الطاهرة زينب بنت الإمام على شقيقة الحسن والحسين وبنت فاطمة الزهراء وحفيدة النبي صلى الله عليه وسلم. رحّب المصريون بأهل البيت وعلى رأسهم السيدة نفيسة وزوجها إسحق وابناها القاسم وأم كلثوم وغيرهم وتسابقوا في تكريمهم، وتنافسوا في استضافتهم. فحظي بهذا الشرف رجل يدعى جمال بن الجصاص، أحد وجهاء مصر في ذلك الوقت، فأنزلهم في داره، وأقامت السيدة نفيسة في مصر حتى توفيت ودفنت بها.