أطلق وزير القوى العاملة جمال سرور اليوم الإثنين، الملتقى الأول للمشترين الدوليين لصناعة المنسوجات والملابس الجاهزة، بالتعاون بين الحكومة، ومنظمة العمل الدولية بالقاهرة، لدعم صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة، ويضم 8 من المشترين الدوليين وأصحاب العلامات التجارية العالمية في المنسوجات، وبلغت استثماراتها أكثر من 2 مليار دولار سنويًا، على مستوى العالم للملابس الجاهزة والغزل والنسيج، ويستمر يومين. وقال "سرور" إن الملتقى يرمي إلى تعزيز الإنتاجية والتنافسية والتوافق مع المعايير الدولية لضمان نمو مستدام للصناعات المصرية، ويأتي في إطار مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية للصناعات التصديرية المصرية، وتطوير ودعم جهاز التفتيش بالوزارة من خلال المشروع، لكي يسهم في توفير عمل لائق داخل المصانع وبالتالي زيادة القدرة التنافسية للصناعات المصرية. وأكد الوزير أن مصر تلتزم بتطبيق معايير العمل الدولية، طبقًا للاتفاقيات الدولية الخاصة بتوفير العمل اللائق داخل المنشآت الصناعية، مشيرًا إلى بلادي وقعت على 64 اتفاقية دولية وتلتزم بتطبيق بنودها، موضحًا أننا ليس لدينا أي مشكلات في تطبيق معايير العمل الدولية وأن جهاز التفتيش التابع للوزارة، عليه دور مهم في التفتيش على المصانع للتأكد من تطبيق تلك المعايير، مشددًا على أهمية الحوار الاجتماعي بين أصحاب الأعمال والعمال. وأشار إلى أن مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية للصناعات يسعى إلى تحقيق عدة غايات، منها تشكيل وحدة داخل إدارة التفتيش تضم 120 مفتش عمل، وسلامة وصحة مهنية، ووضع خطة استراتيجية متكاملة على مدى ثلاث سنوات من أجل تعزيز العملية التفتيشية بشقيها الإداري والرقابي لمنظومة التفتيش، وتدريب العاملين على المجالات القانونية والفنية، والمهارية من أجل زيادة فعالية الزيارات التفتيشية. من ناحية أخرى، يرتكز المشروع إلى دعم أصحاب العمل من خلال حصر كل نقاط التفتيش وفقًا للتشريعات الوطنية مما يمكن صاحب العمل من إجراء التفتيش بنفسه، للتأكد من تطبيق معايير وتشريعات العمل، والتي بدورها تدعم علاقات مستقرة بين طرفي العملية الإنتاجية، ومن ثم تدعم تنافسية الشركات التصديرية. ونوه الوزير إلى أن مسودة قانون العمل الجديد التي تم الانتهاء منها، وتشجع على دعم منظومة التفتيش من أجل الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة وتيسير عمل المفتشين مع الحفاظ على العلاقة بين أصحاب الأعمال والعمال. ووجه الشكر والامتنان في ختام كلمته لكل المشاركين من المشترين الدوليين وأصحاب الماركات العالمية التجارية، وأصحاب الأعمال، متمنيًا لهم إقامة طيبة في مصر، وأشاد بتعاون الشركاء الاجتماعيين لإنجاح هذا الملتقى، ويمتد الشكر لمنظمة العمل الدولية على الإعداد الجيد لهذا الملتقى متمنيًا تكرار ملتقيات مماثلة قريبًا، بما يحقق فرصًا استثمارية جديدة، وتبادل الخبرات في هذا المجال، والارتقاء بمستوى أداء الصناعات التصديرية المصرية في بلدنا الحبيب مصر. ومن جانبه، أوضح بيتر فان غوي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات ودعم فرص استثمارية جديدة، وتأهيل تلك الصناعات لمدى أوسع من تنافسية السوق من خلال تعزيز الحوار بين أصحاب العلامات التجارية الرائدة، والمصانع التصديرية، والجهات الوطنية الرئيسة ذات الصلة بهذا المجال في مصر. وأضاف أن الملتقى الذي يمتد على مدى يومين سيتناول كلاً من التحديات الراهنة التي تواجه مصدري الملابس الجاهزة والنسيجية وتحديد الفرص المتاحة للارتقاء بالصناعة وكيفية تطويرها واستعراض المستقبل المأمول لتلك الصناعة على المستويين المحلي والدولي. وأشار إلى أنه سوف يقام على هامش الملتقى معرض لعرض مجموعة واسعة من المنتجات والمنسوجات، مما يتيح لأكثر من 50 شركة منتجة الفرصة لعرض منتجاتهم على المشترين الدوليين.