جاهل من يظن أنه لا علاقة بين الفن والسياسة؛ فالفن هو الخط الواصل بين الساسة وعامة الشعب، وإدراك مطربي الزمن الجميل لهذا جعلهم يشاركون بصوتهم في تعبئة الجنود في الحرب وزيادة حسهم الوطني. لكن عقول بعض مطربي العصر الحالي لم تصل إلى إدراك هذا المعنى؛ فاكتفوا ظاهريًا بإطلاق الشعارات والأغاني حول حب الوطن، رافضين تأدية الخدمة العسكرية، كحق من أبسط حقوق الوطن والشعب عليهم، وإليكم أربعة مطربين تهربوا من الخدمة العسكرية. البداية، مع المطرب تامر حسني، الذي اتهم عام 2006 في قضية تزوير للتهرب من أداء الخدمة العسكرية وتزوير شهادة جامعية تابعة لكلية التجارة لجامعة المنصورة المصرية، وقد أدين تامر وحُكم عليه بالسجن لمدة عام في تلك القضية، ولكن الحكم لم يُنفذ. . المطرب هيثم شاكر، اتهم في القضية ذاتها، حيث تبين للنيابة أنه قام بتزوير شهادة إتمام الخدمة العسكرية عام 1999، مقابل مبلغ سبعة آلاف جنيه. . وفي مارس 2015، تداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مستندًا يُثبت تهرب مصطفى قمر من التجنيد، حيث تظهر الورقة، عبارة «نموذخ للمتخلفين عن تأدية الخدمة العسكرية»، وتكشف أن مصطفى قمر حُررت ضده قضية بذلك في عام 1996. . ومؤخرًا، أصدرت نقابة المهن الموسيقية قرارًا بعدم تجديد تصريح الغناء للمطرب مصطفى حجاج، صاحب أغنية «يا بتاع النعناع»، عن عام 2016 لعدم تقديمه شهادة إتمام الخدمة العسكرية، وهو ما يعني تهربه من أداء الخدمة العسكرية. .