هل هناك لعنة في هذا المبنى الكائن بوسط البلد؟ يدخله الرجل ليترأس أحد أهم الوزارات في مصر فيخرج منها وسط غضب شعبي كبير. وزارة العدل التي تتولى إعادة الحق لأصحابه أصبحت موعودة ب«زلات لسان» وزراءها، وزيرًا تلو الآخر، ما يُثير غضبا شعبيا تجاههم، ويضيق الخناق على هؤلاء الوزراء ويُجبرهم في النهاية على الإقاله أو الاستقالة. رسول الله أصابت لعنة زلات اللسان، وزير العدل المقال أحمد الزند، الذي ثارت ضده مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب لقائه يوم الجمعة الماضي، ببرنامج «نظرة»، مع الإعلامي حمدي رزق، على قناة «صدى البلد»، عندما سُئل عن سجنه للصحفيين الذين اتهمهم بالتطاول عليه وأسرته فأجاب: «سأسجنه حتى لو كان النبي صلى الله عليه وسلم». ودشن مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء أمس السبت، «هاشتاجا» بعنوان «حاكموا الزند إلا رسول الله»، تصدر الأكثر تداولًا عبر الموقع، وتفاعل معه كثير من المغردين. إقالة وأعلن مجلس الوزراء، مساء اليوم الأحد، إقالة المستشار أحمد الزند وسط ترحيب شعبي، واعتبره آخرون نصرًا لمطالب الشباب التي طالبت برحيل الزند. أبناء عمال النظافة ولم تكن «زلة» لسان الزند، هي الأولى من نوعها في وزارة العدل، ففي 11 مايو الماضي تقدم المستشار محفوظ صابر باستقالته من وزارة العدل إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، وذلك على خلفية الأزمة المثارة بسبب تصريحاته عن عدم قبول أبناء عمال النظافة في القضاء. وأعلن محلب، وقتها، أنه قبل استقالة وزير العدل محفوظ صابر بعد أن أدلى بتصريحات أثارت موجة عارمة من الغضب أكد فيها أنه لا يمكن لأبناء الفقراء أن يصبحوا قضاة. وقال بيان صدر عن مجلس الوزراء، إن صابر قدم استقالته «احترامًا للرأي العام»، ونسب إلى الوزير المستقيل قوله إن التصريحات التي خرجت منه لا تعدو كونها «زلة لسان»، وأكد محلب في البيان أن الحكومة تحترم كل شرائح المجتمع، وتقدر الأيدي العاملة.