داخل الغرفة رقم 706 بمستشفى «سهلة» في محافظة الإسكندرية يتلقى المطرب الشعبي، نادر أبو الليف علاجه للخروج من الأزمة الصحية التي عانى منها خلال الأسابيع القليلة الماضية. «فيتو» التقت «أبو الليف» والذي بادر بالحديث قائلا: «الحمد لله على كل حال.. انا كنت فين وبقيت فين.. كان بينى وبين الموت خطوة ولكن فضل الله كبير». « أبو الليف» أكد أيضا أن حالته الصحية في تحسن مستمر، وأنه غادر غرفة العناية المركزة بعد اطمئنان الطبيب المعالج على صحته. «أبو الليف» كشف أيضا أنه قبل تعرضه للوعكة الصحية كان من المفترض أن يسافر إلى الأراضى المقدسة لأداء مناسك العمرة مع زوجته، لكن أزمته الصحية حرمته من السفر، مشيرا إلى أنه فور انتهائه من العلاج واسترداد صحته سيسافر إلى الأراضى المقدسة. وعن تفاصيل المحنة التي تعرض لها، أوضح «أبو الليف» أن مرضه كشف له أصدقاءه المقربين، وأصحاب المصلحة، وأكمل بقوله: «اتصدمت في بعض الأشخاص الذين لم يكلفوا نفسهم عناء الاطمئنان على ولو بالتليفون، رغم اننى كنت أعاملهم وكأنهم أشقائي..دول حتى مازارونيش من باب الشفقة ولا عرضوا على أهلي المساعدة». وروى أبو الليف المعاناة التي تعرض لها أثناء دخوله في «الغيبوبة»، قائلا: «أنا مت مرتين وصحيت تانى»، حيث إن الدكتور المعالج أجرى لى عملية جراحية في رقبتى لكى يضع له خرطوم الأكسجين، وأثناء نومى على الفراش سقط الخرطوم، لمدة دقيقة، ولم يكن يوجد بالغرفة سوى زوجتى التي كانت ترقد بجانبى على أريكة، وكانت لاتشعر بى من شدة التعب. وأوضح «أبو الليف» أنه كان فاقدا للنطق وقتها، ولايستطيع أن يتحدث مع زوجته لتنقذ حياته، وانه من شدة التعب ألقى بنفسه عليها، حتى تستجيب له، فيما قامت زوجته بالصراخ عندما رأته جاحظ العينين وفاتح فمه أمامها، ليدخل الأطباء المعالجون لإنقاذه في اّخر لحظة. «أبو الليف» كشف أيضا أنه شعر وكانه انتقل للحياة الآخرة، والتقى بوالدته، التي قالت له: «أنت جاى تعمل إيه هنا.. لسه بدرى عليك.. امشى من هنا»، مشيرًا إلى أنه عندما سمع هذا الكلام، اطمأن قلبه بأنه سيعود للحياة مرة أخرى. وعبر أبو الليف عن استيائه من بعض الأخبار التي تداولتها المواقع الإخبارية في الفترة الأخيرة، بأن التدخين هو السبب الرئيسى في دخوله المستشفى، مازحًا بقوله «بس لما أخرجلهم»، مؤكدًا أن سبب هذه الوعكة نزلة شعبية حادة أدت إلى نقص الأكسجين في الدم. وفى نهاية حديثه، وجه أبو الليف الشكر ومحبيه الذين حرصوا على الاطمئنان عليه.