د. هالة عدلي حسين: المشروعات لم تدخل حيز التنفيذ والوزارة شاركت في المؤتمر من مبدأ المشاركة فقط والمشروعات معطلة منذ فترة خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادى الذي عقد في مارس من العام 2015، كان لوزارة الصحة والسكان، نصيب من المشروعات التي تم طرحها خلال أيام انعقاد المؤتمر، ولم يتوقف –وقتها- سيل التصريحات التي تؤكد أن «الأجمل لم يأت بعد»، وأن «صحة المصريين» ستتغير، ولن يكون هناك إهمال أو تقصير أو وفاة ل»أسباب طبية». مر عام على المؤتمر، المشروعات لا تزال في مرحلة الدراسة، وقيادات الوزارة تتمسك بالمثل القائل «اللى يصبر ينول»، وهو ما يمكن أن يشير إلى أن «الصحة» ومشروعاتها التي عرضتها في المؤتمر الاقتصادى لن يتعدى حاجز المشاركة لمجرد المشاركة، ولا رغبة لدى أي طرف من الأطراف إحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع. «عام مر على مشروعات وزارة الصحة التي عرضتها في المؤتمر الاقتصادى مارس الماضي، إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن، ولم يتم الاستفادة من المؤتمر والمستثمرين به ولم يتم الاهتمام بهم، ربما عرضتها وزارة الصحة للمشاركة في المؤتمر الاقتصادى من مبدأ المشاركة فقط لأنها المشروعات الموجودة والمعطلة منذ سنوات داخل وزارة الصحة، فضلا عن أنها مشروعات حكومية تخص الدولة أكثر من أنها مشروعات أفراد تخص المستثمرين». ما سبق لا يتعدى كونه رأى الدكتورة هالة عدلي حسين، رئيس مجلس إدارة شركة خدمات نقل الدم «فاكسيرا» التي أكملت قائلة: المشروعات الخاصة بتصنيع مشتقات الدم والحقن ذاتية التدمير تم عرضها بالمؤتمر الاقتصادي إلا أنه حتى وقتنا الحالى لم تتخذ خطوات جادة على أرض الواقع، ونسعى في الوقت الحالى لتنفيذ تلك المشروعات بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بعيدا عن المؤتمر الاقتصادى بعدما تم إبلاغهم برعاية رئاسة الجمهورية لتلك المشروعات وإسنادها إلى القوات المسلحة. «هالة» تابعت بقولها: في الوقت الحالى تعقد اجتماعات لوضع المواصفات الخاصة بمراكز تجميع البلازما والدم ويتم دراسة المشروع الآن ولم يتم الانتهاء منه وبحث عدد مراكز نقل الدم التي من المقرر أن يتم إنشاؤها وأماكن توزيعها جغرافيا وإمكانية تجميع الدم. وفيما يتعلق بمصنع «الحقن ذاتية التدمير» أوضحت د. ألفت غراب، رئيس شركة «فاكسيرا»، أن المصنع تم توفير المكان الخاص به في مدينة السادس من أكتوبر وحاليا يتم بحث إمكانية استغلال خط السرنجات ذاتية التدمير الموجود منذ سنوات ولم يستغل حتى الآن وإضافة خطين آخرين لإنتاج السرنجات ذاتية التدمير، مشيرة إلى أن مصنع الحقن ذاتية التدمير ومصنع مشتقات الدم كلاهما سيتم داخل مجمع فاكسيرا الصناعي بمدينة 6 أكتوبر. كما أكدت أيضًا أن وزير الصحة الحالى استطاع توفير 5.7 ملايين دولار لمصنع الحقن ذاتية التدمير وتم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لدراسة البدء في استكمال المبنى الموجود على أرض 6 أكتوبر التابعة ل«فاكسيرا» وتوفير خطوط إنتاج للمصنع. تجدر الإشارة هنا إلى وزارة الصحة طرحت العام الماضي عدة مشروعات منها مشروع لتصنيع الحقن الآمنة ذاتية التدمير، التي تستخدم مرة واحدة فقط للحقن وتمنع انتقال العدوى من الأمراض كفيروس سي والإيدز، ويقام على مساحة 7800 متر تملكها الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» بمدينة 6 أكتوبر، بالمشاركة مع شركات أدوية أخرى تمتلك تكنولوجيا تصنيع الحقن ذاتية التدمير، وتبلغ استثماراته 52 مليون دولار، أي بما يعادل 400 مليون جنيه مصري، ويضم المصنع 10 خطوط إنتاج ويستهدف كل خط تصنيع 50 مليون سرنجة ذاتية التدمير أي 500 مليون سرنجة سنويًا. وكان من المقرر حسب إعلان وزارة الصحة حينها العام الماضي أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع في 2016 وتنتهى 2021 على ثلاث مراحل، ويتم تشغيل 3 خطوط للإنتاج في المرحلة الأولى بطاقة 150 مليون سرنجة، وتزيد في المراحل الأخرى لتشغيل باقي الخطوط. المشروع الثاني هو إنشاء مصنع لإنتاج المستحضرات الصيدلانية من مشتقات الدم والبلازما محليا، وتتجاوز تكلفته الاستثمارية مليار جنيه، وينفذ على 3 مراحل على مدى 3 سنوات، ويوفر 60% من احتياجات مصر من مادة «الألبيومين» الضرورية لأدوية فيروسات الكبد، وعلاج مرضى الفشل الكلوي والسرطان ويتضمن إنشاء 10 مراكز لتجميع البلازما بقدرة 12 ألفا و600 لتر سنويا، وتصل أرباح المركز الواحد 26 مليون جنيه سنويًا، حسبما كان معلن العام الماضي خلال عرض المشروعات بالمؤتمر الاقتصادى. وخلال المؤتمر الاقتصادى تم توقيع بروتوكول تعاون مع شركة سعودية بلجيكية للتخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة، باستخدام تكنولوجيا حديثة الميكرويف، لمعالجة النفايات الطبية وإعادة تدوير الناتج واستخدامه كوقود في صناعة الأسمنت، ولم يفعل حتى الآن المشروع ويتم الاعتماد على المحارق التقليدية في التخلص من النقايات الطبية في كل المحافظات.